قالت صحيفة معاريف في تقرير لها إن قيادة الجيش الإسرائيلي درست أخيرا خطة لتغيير وضع الجيش بمنطقة الحدود المصرية، وهي الخطة التي ستتكلف ما يقرب من 15 مليار شيكل، وسيتم إنفاقها خلال ال 5 سنوات المقبلة. اللافت أن الصحيفة أشارت إلى أن تخوف إسرائيل من الرئيس محمد مرسي، بالإضافة إلى بعض المقاطع، التي وردت في خطاباته السياسية، سواء التي قالها عقب نجاحه، أو ما قبل ذلك، كان بمثابة الدافع الرئيسي لهذه الخطة، خصوصا أن إسرائيل في الماضي كانت تعتمد على تحصين مناطقها الحدودية، سواء الشمالية مع لبنان أو مع قطاع غزة، ولم تكن تهتم بالحدود الجنوبية، إلا أن فوز الرئيس محمد مرسي وخطاباته السياسية أثارت ارتباك تل أبيب ودفعتها لتطبيق هذه الخطة.
وقالت الصحيفة إن التطورات، التي تشهدها مصر تستلزم من الأجهزة الاستخباراتية الحذر في التعامل مع القاهرة، مشيرة إلى أن أي تأخير في تنفيذ هذه الخطة على الحدود من شأنه أن يلحق أضرارا بالجاهزية المطلوبة للجيش.
اللافت أن الصحيفة سربت أجزاء من هذه الخطة، حيث سيتم دعم البنية التحتية للجدار الأمني، الذي يتم بناؤه الآن على الحدود المصرية الإسرائيلية، وفي الوقت ذاته تزويد الجيش هناك بوسائل قتالية أخرى وتفعيل المزيد من المنظومات الاستخباراتية.
من جانبه أعرب إيهود بارك عن تأييده لهذه الخطة، وقال مصدر أمني رفيع المستوى للصحيفة إن دراسة هذه الخطة أو المطالبة بالشروع في تنفيذها لا تعنيان أن اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل على وشك الإلغاء، لكن في الوقت ذاته لا يجوز إبداء عدم اللامبالاة إزاء ما يجري في مصر أخيرا.