التقت الأربعاء الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا نائب الوزير الأول في أيرلندا الشمالية، الزعيم السابق للجيش الجمهوري الأيرلندي مارتن ماغينيس وصافحته وذلك للمرة الأولى على هامش معرض فني في مدينة بلفاست. وتمت المصافحة بعيداً عن أعين وسائل الإعلام، غير أنه من المعلوم أن الجانبين سيتصافحان في وقت لاحق أمام العامة. وتشرف على إقامة المعرض جمعية التعاون الخيرية التي تعمل على التقريب بين المجتمعات. وكان الرئيس التنفيذي للجمعية بيتر شريدان قد قال "إن المصافحة بين الملكة وماغينيس مهمة للغاية وتجعل الناس يدركون أننا نحيى حياة دون صراعات." وتقوم ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية بزيارة تاريخية لأيرلندا الشمالية تستغرق يومين يرافقها دوق أدنبرة. ومن المقرر أن يتجمع نحو عشرين ألف شخص في ستورمونت، مجلس البرلمان الإيرلندي، لإحياء اليوبيل الماسي لجلوس إليزابيث الثانية على عرش بريطانيا. وكان حزب الشين فين القومي المؤيد لجمهورية أيرلندا، قد اتخذ يوم الجمعة الماضية قرارا بأغلبية واضحة بضرورة حضور ماغينيس حفل استقبال الملكة في بلفاست. وقال جيري آدمز، زعيم الشين فين الذي أعلن القرار: "لسنا مضطرين لهذا. نفعل ذلك لأنه الأمر الصائب الذي يجب فعله، على الرغم من أنه سيتسبب في صعوبات بالنسبة لجماعتنا، لكنه أمر جيد بالنسبة لأيرلندا. أمر طيب بالنسبة للعملية التي نحاول تطويرها. إنه الوقت المناسب والسبب المناسب". وكانت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية قد وصلت وزوجها الأمير فيليب إلى بلدة إنيسكيلن حيث حضرت قداساً بمناسبة الذكرى الستين لاعتلائها العرش. والتقت الملكة أقارب ضحايا تفجير تبناه الجيش الجمهوري في بلدة إنيسكيلن قبل 25 سنة، وراح ضحيته 11 شخصاً.