تنتشر هذه الأيام رسائل إلكترونية تستهدف شباب المملكة الذين يبحثون عما يحبط البرامج المستخدمة للحد من المخالفات المرورية باستخدام الكاميرات والرادارات التي تكشف السرعة. وتحتوي الرسائل على مواد معروضة للبيع منها بخاخ يستخدم لطمس أرقام لوحة السيارة، وأيضا جهاز لكشف موقع جهاز الرادار والعبث بالمعلومات التي يسجلها على السيارة. ولاقت البضاعة رواجا كبيرا بين فئة الشباب حيث بيعت بأسعار عالية نتيجة استغلال مروجيها الحدث الحالي، وهو تركيب كاميرات عند إشارات المرور لالتقاط صور للمخالفين وقاطعي الإشارات. وتعليقا على ذلك قال عبد الرحمن المقبل مدير مرور الرياض:إنتاج تلك البخاخات ليس بجديد، فهو موجود منذ التسعينيات في أمريكا، وعمله ليس ذا جدوى مع الأنظمة الإلكترونية المستخدمة الآن في السعودية. وحول طبيعة عمل البخاخ الذي يعمل على طمس أرقام لوحة السيارة، قال المقبل:البخاخ يعمل مع الكاميرات القديمة التي كانت تعتمد على الفلاش، فإذا طمس الرقم تلتقط الكاميرا لقطة السيارة وتظهر كصورة فقط توضح معالم المكان ولا تظهر محتويات لوحة السيارة. وقال:نحن نستخدم كاميرات حديثة تعمل على خاصية (الأنفرا رد -الأشعة تحت الحمراء)فهي تلتقط الصورة بإرسال ذبذبات بالأشعة ومن ثم يلتقطها الرادار المستقبل للذبذبات حتى لو طمس الرقم بأي مادة فإنه سيظهر.. وحول أداء جهاز كشف الرادار، أوضح المقبل أن تلك الأجهزة كانت ذات فاعلية مع الأنظمة الإلكترونية القديمة التي كانت في أمريكا، وهي غير متوافرة هنا، فالنظام الإلكتروني في المملكة متقدم جدا، وقال المقبل:بالنسبة لعمل جهاز كشف الرادار فهو ينجح مع الأجهزة القديمة لأنها بطيئة في الإرسال، أما الآن فالجهاز يكون معه رجل مرور لإرسال المعلومة إلى نقطة التفتيش بسرعة. وحول آلية الحد من انتشار تلك البضاعات، قال مدير مرور الرياض:لا أعلم إن كانت تباع داخل السعودية، ولكن ما يؤسف هو تفاعل كثير من الشباب بتلك الرسائل رغم أن فئة الشباب تعد من أكثر الفئات اطلاعا، ومن المفترض أن يكونوا واعيين، ولكن ما يحدث عكس ذلك، لأن ثقافتنا ضعيفة في تلك الأمور، وبذلك نصبح مستهدفين ويستغلنا البعض ليبيعوا بضاعتهم ويكسبوا بالحرام.