أُجرى الجمعة 26/6/2009، تشريح جثة مغني البوب الأمريكي الراحل مايكل جاكسون لتحديد السبب الحقيقي لوفاته. وأفادت أنباء بأن جاكسون أجري أخيرا تدريبات استعدادا لإحياء حفلات في العاصمة البريطانية لندن.
وكان جاكسون قد توفي بعد نقله إلى أحد المستشفيات بلوس أنجليس بولاية كاليفورنيا الأمريكية إثر ما يُعتقد أنها أزمة قلبية.
وحثت أسرة جاكسون الإعلام على الانتظار لحين صدور تقرير الطب الشرعي للتأكد من سبب الوفاة.وكان جاكسون قد أعلن إصابته بسرطان الجلد أخيرا وبدأ في تلقي العلاج. وطالب جيرمين جاكسون أخو مايكل وسائل الإعلام ومحبي الفنان الراحل، باحترام مشاعر وأحزان الأسرة وتركهم في سلام في هذه الظروف الحزينة. كان المغني العالمي يستعد لإقامة مجموعة حفلات في لندن كان مقررا أن تبدأ في 13 يوليو المقبل، لإنقاذه من أزمة مالية طاحنة تعرّض لها في السنوات الأخيرة بعدما مرَّ بأزمات قضائية أثرت في نفسيته.
صدمة وحزن وقد أعرب أصدقاء جاكسون والمعجبون بفنه عن صدمتهم وحزنهم لسماع نبأ موته. وقد تقاطر الآلاف من المعجبين بمايكل جاكسون على مناطق مختلفة في أمريكا بما فيها مرتع صباه في ولاية إنديانا ومقر إقامته في لوس أنجليس، وميدان تايمز ومسرح الأبولو في بنيويورك.
وقد ظل الآلاف من عشاق فنه ساهرين طوال الليل خارج المستشفى فى لوس أنجليس حيث أعلن نبأ وفاته.
وسيطر النبأ المفاجئ على كل وسائل الإعلام العالمية ومواقع الإنترنت حيث قطعت شبكات الإرسال التلفزيونى في اليابان وأستراليا والهند برامجها لتقدم تغطية موسعة للحدث.
وفى الولاياتالمتحدة قال ناشط حقوق الإنسان آل شاربتون إن مايكل جاكسون دفع المجتمع الأمريكي إلى قبول السود كنجوم قبل صعود نجم مشاهير سود آخرين مثل أوبرا وينفري والرئيس باراك أوباما.
وفى بريطانيا كتب وزير الخارجية البريطانية ديفيد ميليباند على مدونته على موقع"تويتر"قائلا إنه لم يعرف أحدا حلّق عاليا بتلك السرعة ثم هوى بالسرعة نفسها. تاريخ حياته مايكل جاكسون الذي عُرف بملك البوب كان على وشك بدء جولة من الحفلات يعود بها إلى جمهوره وتكون حفلات وداع أيضا يسدل بها الستار على حياة فنية حافلة. وكان"ملك البوب"الأشهر على الإطلاق في الثمانينيات حين قدّم عددا من أجمل ألبوماته وأغانيه.
تعرضت حياة جاكسون إلى عدة أزمات منها اتهامه بالإساءة الجنسية إلى أطفال، لكنه بُرّئ منها في عام 2005، لكن هذا لم يمنع تدهور أوضاعه عموما. وكان مقررا أن يقدم آخر عروضه الغنائية في لندن الشهر المقبل، إلا أن الموت سبقه إلى ذلك.
واشتهر جاكسون بعديد من الأغاني التي ظهرت في مجموعة ألبومات، ربما من أقواها ألبوم "ثريلر" Thriller في عام 1982، والذي تضمن أغاني مثل Beat It و Billie Jean و Thriller.
وسجل هذا الألبوم رقما غير مسبوق في المبيعات في التاريخ، إذ بيع منه 21 مليون نسخة في الولاياتالمتحدة و27 مليون نسخة في الخارج. كما عُرف جاكسون وانفرد بأدائه الراقص والغريب، المترافق مع ملابسه الأكثر غرابة، حتى تحول إلى ظاهرة يقلدها الملايين من الفتيان والشباب، وصار له ملايين المعجبين في جميع أنحاء العالم..إلا أنه مع مضي السنوات الأخيرة من حياته بدأ يسلك سلوكا اُعتبر غريبا، فقد تحولت بشرته إلى اللون الأبيض، وأجرى لأنفه عملية تجميل وجعله أصغر مما كان في السابق. كما أحاط جاكسون نفسه بالاطفال في ضيعته التي تعرف باسم نفرلاند Neverland، واحتفظ بقرد سمّاه بابلز، وكان مقربا جدا منه.