تفاجأت الأوساط التعليمية والأمنية، وأخيراً الإعلامية، بالسلام الساخن الذي تم بين مدير الدفاع المدني اللواء حامد الجعيد، ومدير تعليم البنات في المنطقة الشرقية الدكتور سمير العمران، أثناء ملتقى (العمل التطوعي)، الثلاثاء 26 / 1 / 2009، الذي عقد في الغرفة التجارية، في الدمام، خصوصاً بعد حدوث تراشق إعلامي بين الاثنين، على صفحات الجرائد المحلية، في تصريحات شابها الكثير من التوتر، تأرجحت بين اتهام ودفاع، لعدة أشهر سابقة. الجعيد، الذي خرج منتقداً ب"جرأة" في عدة تصريحات صحفية بات يعرف ب"الماهجم الشرس"، إذ نشرت صحيفة (اليوم)، في 12 مايو 2008، تقرير بعنوان: (اللواء الجعيد يفتح النار على إدارات التعليم وينتقد الأقفال والأسوار)، على خلفية حريق وقع في مدرسة بنات في الأحساء، حمل إدارة تعليم البنات في المنطقة الشرقية "مسئولية التقصير في تهيئة الطالبات نفسيا للتعامل مع الحوادث"، متهماً إياها ب"الاستهتار في وسائل السلامة وعدم التقدم خطوة واحدة والتعلم مما وقع في حوادث سابقة". واستنكر في التقرير "السياج الحديدي على أسوار مدارس البنات والبنين"، متهما "مديرات المدارس بالتفنن في إغلاق النوافذ عشوائيا"، مطالباً "إدارة التعليم بالتحرر من الأفكار القديمة المتمثلة في الأقفال والسياج الحديدي الذي يحيط بالمدارس من كل اتجاه". وفي عدد 26 اكتوبر 2008، لصحيفة (الحياة)، وصف الجعيد مدير تعليم البنات في المنطقة الشرقية الدكتور سمير العمران، ب"المتهاون في سلامة آلاف الطالبات"، محملاً إياه "مسئولية مسلسل الحرائق"، مهدداً ب"رفع القضية إلى أمارة المنطقة ما لم تتجاوب مديرية تعليم البنات مع مديرية الدفاع المدني في الشرقية". وقال مدير الدفاع المدني اللواء حامد الجعيد ل(عناوين)، أنه "على علاقة جيدة بجميع مدراء العموم في المنطقة الشرقية"، موضحاً أن "الحدة التي تنتج بينه وبين أيا منهم كانت بسبب الصالح العام ومصلحة المواطن"، مستدركاً "نحن جميعنا مجندين في حكومة الملك عبدالله لخدمة الوطن"، مشيراً إلى أن "الخلافات في إطار العمل تعتبر من أفضل المناخات التي تحقق الارتقاء بالعمل سواء تلك التي تظهر على السطح في وسائل الإعلام أو ما يدور في الخفاء"، مؤكداً أنه "لا يوجد اختلاف مستمر، فكل خلاف في وجهات النظر يلحقه اتفاق". وكان الجعيد، أنتقد، في 10 نوفمبر 2008، شركة الكهرباء وهيئة المدن الصناعية، متهما الأولى ب"التقصير في فحص عدادات الكهرباء التي مضى على استخدامها أكثر من 30 عام"، والثانية على "منحها تراخيص لمصانع دون أن تتأكد من تحقيقها شروط السلامة، فضلاً عن عدم ضبطها لتخطيط المصانع وتصنيفها بحسب الأنشطة". وطالت تصريحات الجعيد، أمانة المنطقة الشرقية، في نواح متفرقة منها توليحه بخطورة حواجز الألمنيوم وعدم القيام بجولات رقابية من قبل الأمانة على المنازل المخالفة.