"لا تتعجب أنها نهاية العام الدراسي"..هكذا سيأتيك الرد إذا بدت عليك علامات التعجب وأنت تتابع تصرفات الفتيات والفتية داخل الأسواق التجارية بعد أدائهم الامتحانات. أما اإذا صممت على تتبع الظاهرة فسوف تصدم بعديد من السلوكيات الغربية والخارجة، و التي وصلت في أحد المراكز حد تؤاطو عاملة نظافة مع فتاتين كانتا تمارسان سلوكا شائنا داخل مركز تجاري كبير زارته (عناوين)للوقوف على حقيقة ما يحدث. و في مثل هذا الوقت من كل عام، تزدحم المجمعات التجارية في الرياض والمدن الكبرى بمئات الشباب والفتيات الذين يتوافدون عليها بعد انتهائهم من امتحاناتهم الفصلية، وكجزء من الظاهرة يأتي هؤلاء الشباب بتصرفات لافتة ومثيرة على الرغم من تحذيرات رجال الهيئة لهم، وتأكيدات المراكز التجارية بوجود كاميرات مراقبة. وعلى الرغم من طغيان الزى المدرسي على ملابس عشرات الشابات، إلا أنهن يحرصن على إظهار ما يرتدينه من أزياء كلها على الموضة بعد أن تستبدلن (مريول) المدرسة بقطع وضعنها في حقائبهن قبل الخروج إلى الامتحان استعدادا لرحلة (التسكع)، و الأخطر أنهن لا يتورعن عن كشف وجوههن أو إظهار شعورهن وسط الشباب الذي يأتي للمكان كي يشاهد، ويترصد أملا في اصطياد رقم جوال قد يقود في نهاية المطاف إلى كارثة للفتاة نفسها. والمثير -بحسب شهود من العاملين في محال تجارية في الأسواق المغلقة-أن الكارثة قد تقع داخل المركز التجاري دون أن ينتبه أحد ..حدث ذلك بالفعل، وشهدت( عناوين)عليه ، ففي إحدى دورات المياه كانت فتاتان تمارسان شذوذا، بينما عاملة النظافة تقف قرب المكان لتصدر بين حين وآخر إشارة تنبيه لهما.أما إذا شاهدت العاملة أحدا يقترب، فدورها هو الذهاب إليهما لإخبارهما . عمال النظافة في المركز يختزنون كثيرا من الذكريات حول سلوكيات الشباب والفتيات، لكنهم يكتفون في الغالب بنظرات استهزاء وتبادل التعليقات، كلما مرت عليهم مجموعة من الفتيات، و بالذات إذا كن يضعن على وجوههن مساحيق تجميل.
كاميرات مراقبة
كل ما سبق يحدث في ظل وجود مراقبة، ومع ذلك لا يتحرك أحد.. لماذا؟ مسؤولون في مجمع تجاري شهير في الرياض قالوا ل (عناوين) الخميس 25/6/2009:إن مثل هذه التصرفات طبيعية في مثل هذا الوقت من العام"..أحدهم أضاف "تزيد هذه التصرفات وقت الامتحانات في كل المجمعات التجارية الكبيرة في أكثر من مدينة في المملكة وليس في الرياض فقط". وذكر المصدر نفسه أن المجمع التجاري الذي يعمل مسئولا في إدارته يزيد عدد رجال الأمن بنسبة 50% لمواجهة تسكع الطلبة مستعينا بالكاميرات الأمنية، بخلاف الأيام الأخرى. وترصد (عناوين) مطلع الأسبوع المقبل ظاهرة توجه طلاب وطالبات إلى المجمعات التجارية وما يقومون به من تصرفات، قد تبدو بعيدا عن رقابة الآباء.