لفت انتباهي وأنا أتصفح عدد صحيفة عكاظ رقم (16460) الصادر يوم الثلاثاء 22 /10/1432ه الخبر المنشور في الصفحة قبل الأخيرة تحت عنوان: (عمدة حي لشاب: هذب شعرك أولا لأصادق أوراقك) الذي يشير إلى منع عمدة لشاب من التصديق على أوراقه بسبب الهيئة التي كان عليها من طول وكثافة شعره عند دخوله عليه في مكتبه.. وأنا أحيي باحترام كبير عمدة حيي الصالحية والمنصورية في عرعر سليمان بن خلف الحبلاني على تصرفه هذا الذي ينم عن فكره الراقي.. وحرصه الشديد على تطبيق قرار النائب الثاني وزير الداخلية بضرورة الالتزام بالزي السعودي والظهور بالمظهر الحسن اللائق عند مراجعة الإدارات الحكومية في السعودية، والعمدة نعرف أنه يداوم في دائرة حكومية وأمنية هي (مركز الشرطة) ومن الواجب على كل مراجع لأي عمدة احترام مكان العمل والعاملين فيه، ونعرف أيضا أن العمدة أو المعرف له مهام أمنية وكذلك اجتماعية لا ينبغي لأحد أن يغفلها أو يتجاهلها، ولذلك فهو يلعب دورا كبيرا ومؤثرا في متابعة الحي الذي يسكن فيه ويكون مسؤولا عنه ويساعد الجهات الأمنية على القضاء على التصرفات السيئة والسلوك المنحرف والسيئ من بعض الشباب والمراهقين، فلو أن كل عمدة حرص أشد الحرص على متابعة سلوكيات شباب حيه وقام بمناصحتهم بطرق ودية وإحراجهم كأن يمتنع عن التوقيع والتصديق على أوراقهم حتى يعدلوا من سلوكهم الخاطئ، لقضينا على كثير من الظواهر السلبية التي يعاني منها مجتمعنا اليوم في كافة مناطق المملكة من فئة الشباب مثل التفحيط، وتطويل الشعر بصورة مقززة، والتسكع في الشوارع، والرقص أمام المجمعات التجارية، والصلاة بالجنز وثوب النوم، وغيرها من المظاهر التي تسيء لشبابنا دون علمهم أو بدون مبالاة منهم، وتسيء لنا أيضا كمجتمع سعودي محافظ ملتزم بالآداب الشرعية والأخلاقية. وأنا لو كنت عمدة لامتنعت عن التوقيع والتصديق على أوراق كل شاب يأتي لمكتبي بمظهر غير لائق، ولباس غير محتشم، وقصات شعر غريبة ومقززة، وما فعله العمدة (الحبلاني) لا أعتقد أنه من باب التشدد والتعقيد، وإنما أراد أن يفرض هيبة النظام والمكان، وأن يقضي على الظواهر السلبية التي يتفاخر بها غالبية الشباب بكل أسف في وقتنا الحاضر، ومحاولة منه لتصحيح وضع الشباب للأفضل وجعلهم شبابا مهذبين ومحترمين ليعطوا صورة حسنة وجميلة عن وطنهم.. ويشكر عمدة حيي الصالحية والمنصورية على هذه البادرة التي تحسب له شخصيا، ولكل عمدة يجعل هموم شباب وسكان حيه أكبر اهتماماته ومتابعاته اليومية!. منصور شافي الشلاقي تربة حائل