كشف تقرير عن استخدام الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ورقة مقتل زعيم تنظيم "القاعدة"، والمطلوب الأول للولايات المتحدة، أسامة بن لادن، لخوض الانتخابات الرئاسية ضد أبرز منافسيه عن الحزب الجمهوري، ميت روميني. وأشار التقرير، الذي أعدته الزميلة كاندي كراولي، كبيرة المراسلين السياسيين في شبكة CNN، إلى أن المرشحة الرئاسية السابقة، هيلاري كلينتون، استخدمت صورة لبن لادن في حملتها الانتخابية ضد الرئيس الحالي أوباما، حيث كان الرد عليها من خلال اتهامها بالمحاولات اليائسة والاستعانة بقضية بن لادن لتحقيق أهداف سياسية. وبين التقرير أنه لم تمض إلا سنوات قليلة حتى لوحظ تمجيد الرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون، للرئيس الحالي، باراك أوباما، وقدرته على التخلص من أسامة بن لادن، وذلك في أحد الحملات الدعائية، الأمر الذي أعتبر مناقضاً لردود الفعل السابقة للقائمين على الحملة. ونقلت قناة إن بي سي الأمريكية، على لسان المستشار في حملة أوباما الانتخابية، روبيرت غيبس، قوله حول هذا التناقض: "يختلف الوضع حالياً، عن ما كان عليه في السابق، حيث أن أوباما حالياً يلعب دور القائد الأعلى." وقال المنافس السابق للرئيس أوباما في الانتخابات الأمريكية، السيناتور الجمهوري، جون ماكين، لCNN: "هذا تصرف مثير رخيص ومثير للشفقة، قائم على تهنئة الذات." يذكر أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، تطرقت لعملية قتل أسامة بن لادن في أكثر من محفل، كان آخرها في خطاب أمام أكاديمية القوات البحرية في ولاية ميريلاند، حيث قالت: "لا أستطيع التأكيد أن أي شخص تواجد في غرفة العمليات في تلك الليلة، تمكن من التنفس لمدة تتراوح ما بين 35 إلى 37 دقيقة." وأضافت كلينتون أنها واجهت أحد أسوأ لحظات حياتها، عندما تعطلت إحدى المروحيات المشاركة في عملية قتل أسامة بن لادن، واضطرار فرقة القوات الخاصة "سيلز" إلى طلب مروحية أخرى، الأمر الذي احتاج إلى وقت إضافي. وأشارت كلينتون إلى أنه خلال دخول فرقة "سيلز" إلى المكان الذي يتواجد فيه بن لادن، توقفت كل الاتصالات بين أعضاء الفرقة، بالإضافة إلى الظلام الدامس. وأضافت الوزيرة الأمريكية: "بعد مضي بعض الوقت، تمكنا من سماع أعضاء الفرقة يؤكدون سقوط أسامة بن لادن، حيث تم التعرف عليه بصرياً، ألا أن ذلك لم يكن كافياً لتأكيد هويته، وكنا بحاجة إلى فحص للحمض النووي."