اتهم المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية بعض الأقلام المأجورة بمحاولة إيقاع الفتنة بين مصر والسعودية منذ بداية ثورة 25 يناير . وقال المجلس في بيان نشره الاحد 29 ابريل 2012 في صفحته الرسمية على الفيس بوك ان العديد من الأقلام المأجورة حرصت على محاولة إيقاع الفتنة بين مصر والسعودية، مستغلة الحالة الثورية للشارع المصرى فى أعقاب ثورة (25) يناير عن طريق بث الإشاعات أن المملكة تضغط على مصر لصالح النظام السابق، وعندما لم تُؤت ثمارها بدأ العزف على أوتار اضطهاد المملكة للمصريين وسجنهم بدون دليل أو تحقيق، مما ساعد فى تأجيج المشاعر لدى الشعب المصرى وحتى كانت ظروف وملابسات الحادثة الأخيرة، والتى لم تتضح أبعادها ونتائجها حتى الآن، موضحا أن السعودية هى مملكة الأراضى المقدسة وأرض المشاعر حاضنة بيت الله ومسجد الرسول عليه الصلاة والسلام. وأضاف البيان أنه قد يكون من حق المصريين التعبير عن غضبهم بسبب ظروف وملابسات الحادث الأخير، ولكن لا يجب أن يتجاوز التعبير الأعراف المتفق عليها واحترام البعثات الدبلوماسية ومقارها، وعدم توجيه الإهانات التى قد تؤدى إلى عواقب لا يعلم مداها إلا الله، وأن العالم العربى فى أشد الحاجة إلى الوحدة وليس إلى الفرقة، ولم يقتصر الأمر كذلك على السعودية، بل امتد إلى لبنان أيضاً وتم الاعتداء على قوات الأمن اللبنانية مما أدى إلى القبض على (19) مصرى تم إحالتهم إلى القضاء العسكرى اللبنانى وجارى محاكمتهم طبقاً للقانون اللبنانى وسيادته على أراضيه. كما دعا إلى الترفق بأشقائنا السعوديين على أرض مصر فهم على أرض الكرم والأمن والأمان وحسن الضيافة، داعيا إياهم إلى الترفق بالمصريين فنحن مازلنا نخرج من نفق مظلم إلى النور الذى بدأت ملامحه فى الأفق.. وإن مصر كانت وستظل دائماً هى الشقيقة الكبرى بعروبتها وانتمائها ودفاعها عن كل الأشقاء ولن تتخلى عنهم أبداً، كما لم يتخلوا عنها أبداً فى كل أزماتها. ووجه دعوته إلى موقدى القتنة قائلا "اتقوا الله فى مصر وعروبتها فالثورة المصرية هى شأن وطنى داخلى لم يقم به الشعب المصرى للاستفادة منه، ثم تصديره كما تزعمون.. فالثورات تصنع الحضارات بشعوبها وتدفعهم للأمام، ونحن لا نريد إلا الخير لنا ولكل أشقائنا العرب فى مواجهة المؤامرات والتى تدبر بحنكة شديدة من أطراف باتت معروفة للجميع بتمزيق هذه الأمة، أما أهدافها الداخلية ومحاولاتها المستمرة لعرقلة العملية الديمقراطية وإجراء الانتخابات فى سيناريوهات باتت مكررة ومحفوظة من ماسبيرو إلى محمد محمود والقصر العينى والآن العباسية فمصيرها الفشل، ومصر وثورتها لن يعوق وحدتها أو تقدمها أحد".