تحت رعاية معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للأوقاف الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، تنظم الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ممثلة في لجنة الأوقاف في الغرفة ومركز حقوق للتدريب القانوني، ملتقى " تنظيم الأوقاف " خلال الفترة 14 15 من شهر جمادى الآخرة القادم، الموافق 5 6 مايو القادم في فندق الريتز كارلتون في الرياض. وثمن المحامي محمد الزامل رئيس اللجنة المنظمة للملتقى، رعاية الوزير ال الشيخ لهذا الحدث الكبير، خاصة وأن معاليه مهتم شخصيا في ملف الأوقاف شخصيا ويدعم التوجه نحو مناقشته وتذليل الصعوبات التي قد تواجه إيجاد التنظيم الملائم للأوقاف. وقال الزامل إن الأوقاف لها أهميتها التاريخية في الإسلام، والآيات الكريمة والأحاديث تدل على ذلك، مبينا أن كانت في السابق ترتكز على المزارع أو العقار، أما اليوم فهي تتعدد إلى أكثر من ذلك، وأن كثير من رجال الأعمال والموسرين في المملكة لديهم الرغبة في عمل الخير والتوجه نحو الأوقاف. وأضاف المحامي الزامل أن أهمية الملتقى تأتي للتوجه الملموس لعدد كبير من رجال الأعمال لجعل بعض تركاتهم لأعمال الأوقاف، وبخاصة وأن بعضهم يوقف أسهما أو حصصا في شركات أو مصانع أو مزارع أو حتى عقارات، لذلك فإنه من المناسب إيجاد بيئة تشريعية وتنظيمية للأوقاف في المملكة. وتابع الزامل أن كثير من الدول الغربية لديها أوقاف وتعتمد كثيرا عليها وتبرز أي مبادرات في ذلك، موضحا أن المجتمعات الإسلامية وبخاصة في المملكة العربية السعودية هي الأصل في عمل الخير وإيجاد أوقاف دائمة، وأنه من اللازم التعريف بالأنظمة والتشريعات الملائمة للأوقاف لتكون واضحة أمام الراغبين من أهل الخير ورجال الأعمال والشركات. وبين الزامل أنه سيتم استعراض بعض التجارب الوقفية الناجحة دوليا ومناقشتها والوقوف أمام أسباب نجاحها واستمراريتها، وكذلك عرض تجارب للأوقاف المحلية، خاصة وأنه لدينا أوقاف كبيرة في الحرمين الشريفين، إلى جانب عرض لطرق الاستثمار الممكنة للأوقاف وحقوق الواقف والنظار. ويسعى الملتقى إلى تقديم رؤية شرعية وقانونية ومبادرات وطنية ودولية، لدفع عجلة الأوقاف الخيرية في المملكة ، وذلك بالعمل على استقطاب الجهات المختصة والقطاعات الحكومية المعنية بشأن الأوقاف، وتقديم تلك الرؤى والمبادرات في قالب علمي موضوعي عن طريق أوراق عمل يقدمها نخبة من أصحاب الاختصاص. ويهدف الملتقى إلى دراسة البنية التشريعية والقانونية لمشاريع الأوقاف في المملكة العربية السعودية، والوقوف على أبرز المشاكل (العملية لمشاريع الأوقاف وتحليلها واقتراح الحلول العلمية والعملية لها)، والاطلاع على التجارب المحلية والإقليمية والدولية المتميزة في مجال الأوقاف. كما يهدف الملتقى الذي يشارك فيه نخبة متميزة من الخبراء والباحثين في مجال الأوقاف بأوراق عمل وبحوث ودراسات، إلى اقتراح حلول عملية لمساعدة رجال الأعمال وراغبي فعل الخير في تنظيم أوقافهم، وتفعيل مبدأ الحوار والشراكة بين القطاعات والجهات المعنية في مجال الأوقاف. وحدد الملتقى خمس محاور ينطلق منها المشاركون حيث سيتم في اليوم الأول مناقشة محور (الإشراف على الأوقاف)، ويتم من خلاله تقديم أوراق عمل في مواضيع: مسؤوليات مجالس النظار، والقضاء ودوره في الإشراف على نُظّار الأوقاف، ومسؤوليات الدولة في حماية الأوقاف، فيما يتعلق المحور الثاني ب (نماذج وقفية ناجحة) يتم من خلاله استعراض النماذج المحلية والدولية في الأوقاف. وسيتم استعراض المحاور الأخرى في اليوم الثاني للملتقى، حيث يناقش محور (استثمارات الأوقاف)، الصناديق الوقفية في هيئة السوق المالية، والاستثمارات في الأوقاف وتنوعها وإدارة مخاطرها، والزكاة على أعيان الأوقاف، فيما يناقش المحور الرابع موضوع (الأنظمة واللوائح الداخلية للأوقاف)، وذلك من خلال الصيغ الجديدة للأوقاف حكمها وموقف القضاء منها، والأنظمة واللوائح الداخلية للأوقاف، وهيكلة الشركات والمؤسسات الوقفية. في حين يناقش المحور الخامس " الهيئة العامة للأوقاف ودورها في حماية الأوقاف وتنميتها "، ويتم من خلاله قراءة في أنظمة الأوقاف، والهيئة العامة للأوقاف والأدوار المرتقبة، والواقفون وآمالهم وتطلعاتهم.