صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله على عقد المؤتمر الثالث للأوقاف في رحاب الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة بعنوان : (الوقف الإسلامي اقتصاد وإدارة وبناء حضارة )،وذلك خلال الفترة من 27 – 29/ ربيع الأول 1430 ه . وسيشارك في الملتقى علماء ومفكرون ومهتمون من داخل المملكة وخارجها ، أوضح ذلك مدير الجامعة الإسلامية الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا الذي رفع شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على اهتمامه ودعمه لهذا المؤتمر ، وأضاف أن المؤتمر يسعى لتحقيق الأهداف التالية : الإفادة من التجارب الخارجية في إدارة أصول الوقف. وإدارة الأموال الموقوفة بطريقة فنية وبضوابط وبأسس تجارية شرعية. وصيانة الأوقاف الإسلامية من الأفكار والتي تنحرف بها عن مسارها الصحيح ، وأهدافها السامية ، وإبعادها عن الفلسفات الاشتراكية والعلمانية والقومية. وكذلك تشجيع العمل الخيري الوقفي الطوعي يحفّز همم المسلمين عامة وذي الطول خاصة على تفهّم رسالة الوقف والإسهام في زيادة أصوله. ودرء مساوئ مركزية اتخاذ القرار بشأن التصرف في أعيان الأوقاف واستغلالها. والتقليل من احتمالات ظهور الفساد أو الخطأ في اتخاذ القرار الاستثماري لأعيان الوقف.ونبه العقلا إلى أمرين :أولهما: أنّ تبنّي المؤتمر الدعوة إلى خصخصة ملكية أعيان الوقف لا تعني نقل ملكية هذه الأعيان إلى الأفراد أو القطاع الخاص ، بل تعني إعادة هذه الملكية إلى أصلها التشريعي يجعل هذه الأعيان في حكم ملك الله تعالى ، ويمنع الملكية العامة لها. والثاني: أنّ تبنِّى المؤتمر الدعوة إلى خصخصة إدارة أعيان الوقف لا تعني غلَّ يد الدولة عن رقابة أعمال المؤسسات الوقفية ، بل تعني تحجيم مساحة التدخل الرقابي الحكومي في أعمال المؤسسات الوقفية ووضع الضوابط الكفيلة بضبط أعمال وتصرفات الإدارات الخاصة للأوقاف. وأوضح العقلا أن محاور المؤتمر هي :المحور الأول : حقيقة الملكية من أعيان الوقف: ويناقش : الوقف بين حكم ملك الله تعالى والملكية العامة. وملكية أعيان الوقف بين مقاصد التشريع ومثالب السيطرة. واستبدال أعيان الوقف بين المصلحة والاستيلاء. وملكية أعيان الوقف ودور الأجيال المقبلة في تحقيق مقاصده. واستقلالية أعيان الوقف عن المال العام (الوسائل والغايات). قصور الحماية الجنائية لأعيان الوقف وأثره على اندثاره. وعيان الوقف بين الأصول الرأسمالية الخاصة والأصول الاجتماعية العامة. المحور الثاني: إلغاء الوقف بين المكاسب والخسائر الوطنية: وفيه الموضوعات التالية : الوقف الأهلي كوثيقة تأمين لصالح الذريِّة. والوقف الخيري كقناة ادخار طوعي لخدمة أغراض التنمية. وخطورة إلغاء الوقف واندثاره على ساحة العمل الخيري في المجتمع. والمحصلة النهائية لإلغاء الوقف في قوانين بعض الأقطار الإسلامية. وإلغاء الوقف وتفاقم العجز في الميزانية العامة للدولة. والوقف الخيري ودوره في تغطية وجوه الإنفاق العام الخدمي. الوقف ودوره في تمويل المرافق الخدمية عند عجز الميزانية العامة للدولة. الوقف وإعادة توزيع الثروة لصالح الفقراء. الوقف والحفاظ على الملكية الخاصة من التفتت والضياع. واقتصاديات الوقف. المحور الثالث: الإصلاح الإداري المنشود للوقف: ويناقش العناوين التالية : اتساع دور الدولة وانعكاساته السلبية على إدارة ورقابة الوقف. والوقف بين الإهمال وتدني الكفاءة الإدارية لتطويره. والوقف بين قيود الدولة وتدخلها المباشر في إدارته (الأسباب والنتائج). وكذا الوقف بين استيلاء الدولة على ريعه وإدارتها لأعيانه. والوقف بين التنظيم القانوني في الأقطار الإسلامية والتجارب الغربية. ولاية الدولة على الوقف بين الرقابة والاستيلاء. واحتكار الحكومات الإسلامية لإدارة الأوقاف (الأسباب والنتائج). استقلالية القرار الإداري كحافز لنمو الوقف الخيري. إدارة الأوقاف على أسس اقتصادية (الطرق والأساليب). ولاية الدولة على الوقف بين الرقابة والتصرف المطلق في أصوله. ولاية الدولة على الوقف وتفريغه من مضمونه الاجتماعي. ولاية الدولة كسبب لتقوقع الوقف داخل دور العبادة وحدها. وضرورات توجيه الإصلاح التشريعي المنشود للوقف إلى احترام إرادة الواقفين. وضرورات توجيه الإصلاح التشريعي المنشود للوقف إلى النواحي الإجرائية المنظمة للتقاضي في دعاواه وحسم المنازعات فيه. والمنهج الإسلامي في حل منازعات الوقف. ومرونة الفقه الإسلامي في إدارة الأوقاف (نماذج وآليات). يد الناظر على الوقف بين الأمانة والضمان من المنظورين الشرعي والنظامي. والأوقاف بين مركزية ولا مركزية الإدارة. نحو صياغة نظام (قانون) نموذجي للوقف الإسلامي. الإطار النظامي (القانوني) الأمثل للمؤسسات الوقفية كقطاع اقتصادي مستقل. المحور الرابع: الوقف وتجديد الحضارة الإسلامية : وفيه مناقشة لما يأتي : تهميش الوقف الإسلامي . والمقاصد الشرعية للوقف الإسلامي تأصيلاً وتطبيقاً. ودور الوقف في تحقيق التكافل الاجتماعي. ودور الوقف في تعزيز التقدم الحضاري. ودور الوقف في تعزيز التقدم المعرفي . والوقف الإسلامي وعمارة الحرمين الشريفين. وأوقاف المدينةالمنورة وبناء المجتمع المتراحم. وأوقاف المدينةالمنورة والنهضة العلمية في رحابها. والحضارة الإسلامية بين ازدهار الوقف واندثاره. والوقف والحدّ من التفاوت الطبقي في المجتمع.