يعاني سكان المنطقة الشرقية من عشوائية تنفيذ مشروعات البنى التحتية وأهمها رصف الطرق والشوارع الرئيسة والفرعية. وبعد معاناة طويلة عاشها أهالي حي العزيزية بالدمام في طول تنفيذ الرصف للشوارع الخاصة بالحي حيث استمر لأكثر من ستة أشهر وما زالت أجزاء تعاني منه، جاء الدور على شارع الملك سعود وهو الأكثر إغلاقاً وإعادة صيانة من بين الشوارع الأخرى، فقد افتتح جزء منه قبل أيام بعدما أجريت له صيانه لأكثر من أسبوع وهي رفع قدرة الشارع بما يعني إعادة رصفه، وقد سبق ذلك إجراءات أخرى على الرصيف الملازم للمحلات التجارية واستغرق شهوراً وتسبب في خسائر مادية لأصحاب المحلات خصوصاً وأنها تعتمد على زبائن قطع غيار السيارات.
من جهة أخرى يعاني ملاك وموظفو المحلات التجارية المقابلة لمجمع الشراع الواقع على شارع 18 (الخزان) من طول فترة الصيانه للشارع وهو ما كلفهم كثيراً على حسب قولهم خصوصاً وأن العمل في المشروع بطيء جداً، إما لعدم كفاية الآلات او العمالة.
وفي هذا الخصوص قال أحد العاملين في المحلات التجارية إن عملية رصف الشارع تعد سريعة مقارنة بشوارع أخرى ولكن يكثر الحديث حول جودة العمل والمواد المستخدمة فيه حيث تبدأ ملامح التصدع فيه بعد فترة قصيرة الى أن تصل الى مطبات وحفريات كبيرة.
وتضيف تلك الإغلاقات ازدحاماً جديداً في حركة السير حيث يوجه الضغط على شوارع أخرى مهمة وأيضاً تسبب إرباكاً داخل الحواري.
ويتساءل الكثير عن أسباب تأخير عمليات الصيانة خصوصاً وأن مشروعات الإغلاق تأتي متزامنة مع أيام الإجازة وتستمر حتى أوقات الذروة.
ولعل إغلاق النفق سبب المعضلة الأساس وما زال مستخدمو الطريق يعانون من ذلك وغيره.
ويعيش زوار المنطقة الشرقية معاناة أهاليها كونهم لا يجدون مواقف لسياراتهم بالإضافة الى الازدحامات الكبيرة التي تسببها مواعيد إغلاق الشوارع خاصة في الإجازات.
ويتحدث البعض عن المشروعات التي تذهب الى مقاولين بالباطن ليس لديهم إمكانيات تؤهلهم الى تنفيذ مشروعات مهمة فيخرج المشروع بشكل سيء في تنفيذه وبالتالي تظهر عيوب العمل بعد فترة قصيرة ويتغاضى عنها المهندسون الميدانيون للجهة المختصة وهو ما يفاقم المشكلة.
ويرى البعض بأن التنسيق بين المقاولين والمختصين شبه معدوم ويستدلون بأن إغلاق شارع يليه إغلاق آخر في وقت قريب يكشف سوء التنسيق.