ملّ أهالي حي الجوهر في الجبيل البلد، من كثرة مطالبتهم بتحسين الخدمات البلدية، لكن من دون جدوى، وطالبوا عبر “الشرق” المسؤولين بسرعة إنجاز المشروعات المتعثرة، وإيجاد حلول عاجلة. الحي مضى على وجوده سبع سنوات، ويشهد زيادة دائمة في عدد سكانه، فيما يواجهها بطء في تنفيذ المشروعات. حداثة الحي لم تشفع له ويرى المواطن سلطان الدوسري أن حداثة الحي لم تشفع له، فالطرقات غير معبدة، ولا يوجد تخطيط للحي، كما أن جميع الشوارع متداخله، ويصعب على المتمركزين في داخل الحي توصيف منازلهم للمقبلين من خارجه. ويتعجب الدوسري من سوء مداخل الحي، ويقول إنها تفتقد لأبسط مقومات السلامة، كما أن الحي يحده من الشرق مصانع، ولا يفصلها عنه إلا شارع، ما يعرض الأهالي للخطر. حي بلا تخطيط والنظافة غائبة ويتساءل المواطن علي العجمي عن تخطيط الحي العشوائي، هل تم وفق دراسة معينة أم لا؟ حيث إننا نتوه أحياناً بالحي من كثرة غلق الشوارع، واختلاف تقسيم الأراضي عن الواقع، والتجاوزات والتحديات بالحي. ويشير لعملية الرصف التي ينقصها الكثير، ويقول “لا نرى آليات الرصف، فيما تظل المواد الكيماوية التي تضاف قبل السفلتة فترات طويلة، فما أن ينتهى المقاول تتصدع الشوارع، وتظهر الحفر في وسط الشارع لرداءة الرصف”. لا مدارس ولا مرافق بالحي ويشير الحميدي بن ساير إلى أن الحي يفتقد للمدارس، حيث يجبر ساكنو الحي على تحمل تكاليف نقل أبنائهم يومياً إلى حي الحمراء، الذي يبعد عنا مسافة 15 كيلومتراً تقريباً، وكذلك المرافق الصحية الحكومية لا وجود لها في الحي، على رغم عدد سكانه المتزايد. ويطالب الحميدي المسؤولين بالإسراع والنظر في قضايا الحي العالقة، ويرى أن من أهمها شبكة الصرف الصحي التي تغرق الطرق بالمياه الآسنة، وتسبب خسائر تقارب العشرة آلاف ريال، وهي تكاليف شفطها، كما يشير إلى ضعف ضخ المياه المحلاة، فنجتهد لتعويضها بتركيب خزانات تخدم احتياجاتنا اليومية من دون توقف للماء، وندفع ذلك من حسابنا الخاص رغم تكاليف البناء والمعيشة الغالية. الحشرات أهلكتنا.. والحي “سلكوه” ويبدي منير العتيبي امتعاضه من كثرة الحشرات والقوارض في الحي، وغياب مكافحة الحشرات عن الحي، فنقوم برش الحي من حسابنا الخاص بين فترة وأخرى، ويشكو من بطء المشروعات المنفذة في الحي وتباعد فترات الصيانة، فقد توقفت منذ فترة عملية الصيانة بالحي، وعادت من جديد خلال هذه الأيام. ويطالب بتغيير اسم الحي إلى اسم “سلكوه”، فلا خدمات تذكر فيه ولا مراكز تجارية تخدم الحي، والشوارع تم حفرها وإهمالها، والنفايات تتطاير حينما تهب رياح على الحي، فلا يوجد بالحي إلا أربعة مساجد، ونخشى على أطفالنا من الحفر والمستنقعات والأوبئة المعدية، وتواصلنا مع الأهالي لرفع شكوانا لكن لم يحصل أي تغيير. العائد الاستثماري وبعض العقبات وراء تأخر الخدمات ويعزو سعد البوعنين سبب عدم وجود خدمات تجارية لقرب الحي من شارع الستين التجاري، مشيراً إلى إنشاء شارع تجاري على الطريق الدائري داخل الحي، ولضعف العائد الاستثماري في الحي، لحداثته والنقص الكثير في الخدمات التأهلية، أدت لتأخر إصدار التصاريح في الوقت الحاضر، وترتكز العقبة الرئيسية في الانتهاء من مشروع شبكة الصرف الصحي، وتصريف الأمطار، بربطها بالماسورة الرئيسية، التي تمر خلال حي سكني مقارب للحي، وتوقف إكمال المشروع حتى يتم إيجاد حلول لهذه المشكلة. ويبين أن من المعوقات الشوارع المغلقة، والبطء في تنفيذ المشروعات من المقاولين الذي يتطلب الحزم والمحاسبة من قبل البلدية. حواجز خرسانية مهملة على شارع رئيس بالحي