احتفل نادي سانتوس البرازيلي العريق السبت بمئويته الأولى في حفل موسيقي رياضي بملعب فيلا بلميرو بولاية ساو باولو تزعمه الأسطورة بيليه والنجم الصاعد بقوة نيمار. وبدأ الاحتفال مبكرا بمباراة بين لاعبي سانتوس القدامي بحضور ألفي مشجع اختير منهم عشرة ليكملوا قوام الفريقين. ويبرز من بين اللاعبين القدامي اللذين شاركوا مانويل ماريا وأبيل كولدوالدو وألبرتو وأوبيردان وجاميلي ونينيه بيلارمينو ومارسيلو باسوس ومارسيو فرنانديز. وبعد انتهاء المباراة في الوقت الذي كان فيه الاستاد مكتملا عن آخره، وصل الملك بيليه على متن مروحية حطت في منتصف الملعب. وخرج بيليه من المروحية مرتديا قميص النادي وحاملا كأس ليبرتادوريس الذي توج به سانتوس العام الماضي حيث كان في استقباله إداريو النادي وسلطات المدينة. ولعب بيليه في سانتوس في الفترة من 1956 إلى 1974 وهي نفس الفترة التي توجت فيها البرازيل بثلاثة ألقاب لكأس العالم من أربعة نهائيات. وسلم بيليه (71 عاما) دور البطولة في مسرح حفل اليوم للنجم نيمار (20 عاما) الذي خطف الأضواء في مباراة غير مسبوقة بين الفريق الأول بسانتوس ومائة طفل. وانتهت المباراة التي اقيمت تحت عنوان "نحن ضد أي أحد" وهو تعبير شائع في كرة الشوارع بالبرازيل بالتعادل الإيجابي 2-2. وتكفل القائد إدو دراسينا ولاعب الوسط جانسو بتسجل هدفي سانتوس الذي بذل مزيدا من الجهد للتعامل مع مائة طفل. بينما أحيط نيمار بنظرات الإعجاب من قبل منافسيه الصغار الذين حرصوا على التواجد بجواره بغض النظر عن سير اللقاء. وحصل نيمار أفضل لاعب في أمريكا الجنوبية لعام 2011 ، على إنذار بعد أن حاكى تقديم بطاقة صفراء لحكم اللقاء. واستبدل ماوريسي رماليو مدرب سانتوس نيمار من اللقاء لكن الجماهير طالبت بعودته ليقوم اللاعب باظهار بادرة "احترام" لرماليو حيث خرج استجابة لأوامره ولكنه عاد ليلعب مع فريق الأطفال وساعدهم على إدراك التعادل. واستغل سانتوس فرصة الاحتفال وظهر بزيه الجديد من طراز شركة (نايكي) العالمية، الراعي الجديد للفريق. واستمرت فعاليات الحفل بسلسلة من العروض الموسيقية. كما شملت فعاليات الاحتفال بهذه الذكرى التاريخية إطلاق لافتات دعائية وتذكارية وكتاب يضم صورا لأفضل اللحظات التي مر بها الفريق بالإضافة إلى وثائقي عن تاريخ سانتوس المتوج بلقب كأس ليبرتادوريس ثلاث مرات.