يخوض الشباب المتصدر مباراة حساسة في مشواره لحصد اللقب، عندما يستقبل الأنصار متذيل الترتيب والهابط رسمياً للدرجة الأدنى، في المرحلة ال25 قبل الأخيرة لدوري المحترفين السعودي لكرة القدم على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض. وتحمل المواجهة اهمية وفق تطلعات الشباب (60 نقطة) لحسم اللقب قبل الجولة الأخيرة في حال فوزه وخسارة الوصيف الأهلي (58 نقطة) أو تعادله امام الرائد، أما في حال فوز الفريقين، فسيتأجل حسم اللقب للجولة الأخيرة. وقد يفجّر الأنصار مفاجأة من العيار الثقيل في حال فوزه أو تعادله ليدخل الهلال (56 نقطة) في دائرة المنافسة على اللقب في حال فوزه على نجران. ويدخل الشباب اللقاء وهو يعرف جيداً أنه لا مجال للتفريط في اي نقطة، خصوصاً انه لا مجال للتعويض على امل تعثر الأهلي الوصيف، حتى تكون مباراته الأخيرة مع الأهلي بمثابة تحصيل حاصل، أو اللعب بفرصتين في حال فوز الأهلي على الرائد، ما سيزيد رغبة الشباب في تلاشي أي مفاجأة للأنصار قبل مغادرة دوري الأضواء، وهو يحلق في صدارة الدوري برصيد 60 نقطة من دون خسارة. وسيتمسك مدرب الشباب البلجيكي ميشال برودوم بالفوز مستغلاً تواضع مستوى الخصم الذي بدأ يحقق انتصاراته متأخراً. ويعول الشباب على الحارس وليد عبدالله وحسن معاذ ونايف القاضي والبرازيلي مارسيلو تفاريس وعبدالله الأسطى في الدفاع، وعمر الغامدي وأحمد عطيف والبرازيلي جيرالد ويندل ومواطنه فرناندو مينيغازو وفهد حمد في الوسط، وناصر الشمراني في الهجوم. وفي مباراة اخرى، يحل الأهلي الوصيف ضيفاً ثقيلاً على الرائد الذي ضمن بقاءه بشكل نهائي. وسيرمي الأهلي بكل ثقله من أجل الفوز الذي يعد الخيار الوحيد أمامه للمنافسة على لقب الدوري، فيما يتطلع الرائد، صاحب الأرض والجمهور، إلى الفوز من أجل حجز مقعد له في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال بعد أن ضمن البقاء في الدوري. ويدخل الأهلي، بقيادة التشيكي كارل ياروليم، المباراة في وصافة الترتيب مع 58 نقطة، جمعها حصيلة فوزه في 18 مباراة وتعادله في أربع مباريات، فيما خسر في مباريتين فقط إحداهما في مباراته السابقة أمام المنافس التقليدي الاتحاد. ويدخل الرائد المباراة وهو يقبع في المركز التاسع بقائمة الترتيب مع 25 نقطة. وتبقى له مباراة مؤجلة أمام الاتفاق. ويسعى الأهلي للإبقاء على حظوظه في منافسة الشباب المتصدر، وسيفتقد أكثر من عنصر مؤثر، سيغيبون بداعي الإصابة، على غرار المحترف العماني عماد الحوسني والكولومبي خايرو بالمينو، بالإضافة إلى محمد مسعد وكامل المر، لكن الأهلي يملك البديل الذي يعوض أي غيابات تطرأ على صفوفه. ويبرز في صفوف الأهلي هدافه البرازيلي فيكتور سيمويس بالإضافة إلى مواطنه مارسيلو كماتشو وتيسير الجاسم ومنصور الحربي وكامل الموسى ومحسن العيسى وحارسه ياسر المسيليم. ويحل الهلال ضيفاً ثقيلاً على نجران الذي ضمن بقاءه في الدوري للموسم الخامس على التوالي. ولاتزال حظوظ الهلال في الاحتفاظ باللقب قائمة على الرغم من ارتباطه بصورة مباشرة بخسارة الشباب المتصدر والأهلي والوصيف. ويأمل نجران في المشاركة في مسابقة كأس النخبة، ويرتبط ذك بالفوز امام الهلال وحصد النقاط الثلاث. وفي ظل الظروف التي يعيشها فريق الهلال وتخبطات مدربه التشيكي ايفان هاسيك، يعد مستوى الفريقين متقارباً للغاية ولاشك في أن تخبطات هاسيك على وجه التحديد ستغري مدرب نجران، المقدوني جوكي حاجيفسكا، للعب من اجل الفوز والظفر بالنقاط الثلاث، خصوصاً ان الفريق الهلالي يعاني نفسياً. وتضاعفت متاعب هاسيك بغيابات مؤثرة أبرزها لعبدالعزيز الدوسري ومحمد نامي وعيسى المحياني بداعي الإصابة، وأحمد الفريدي بداعي الإيقاف. ويلتقي الاتحاد والنصر في مواجهة قمة، على الرغم من أن الفريقين ابتعدا عن المنافسة على اللقب، وضمنا الوجود في كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، إلا أن تحسين المراكز سيحفظ للمباراة أهميتها وقوتها الفنية. ويمر الفريقان بظروف متشابهة سواء من حيث سوء النتائج على المستوى المحلي أو ضعف مستوى اللاعبين الأجانب وهذا ما يجعل المباراة متكافئة بينهما إلى حد كبير.