حذر مدير الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور علي الحناكي، من أساليب استعطاف المتسولين والانسياق وراء أكاذيبهم وتصديق الحكايا التي تعكس احتياجهم. وقال الحناكي إن مثل هؤلاء يجب التعامل معهم بحذر كونهم مزورين للوثائق الرسمية وينتحلون شخصيات المواطنين باستخدام وثائق سعودية وهم من غير السعوديين.
جاء ذلك بعد تسجيل الشؤون الاجتماعية حالات لمتسولين في الأماكن العامة يتجولون بوثائق سعودية ويرتدون الزي السعودي ويحملون معهم وثائق عائلية سعودية للإيقاع بضحاياهم وإيهامهم بأنهم مواطنون سعوديون.
ويستخدم المتسولون عبارات مكررة دائماً ما تعكس حاجتهم إلى السكن ودفع الإيجار أو أنهم مهددون بالطرد من مساكنهم لعدم إمكانيتهم دفع الإيجار وبعضهم يدعي أن التيار الكهربائي فصل عن منزله ولديه أسرة مكونة من مرضى وأطفال.
وقال الحناكي إن أي شخص سعودي يتم القبض عليه وهو يتسول يُحال الى الشؤون الاجتماعية لدراسة حالته المادية وفي حالة أثبتت الدراسة أنه محتاج فعلاً تتم مساعدته، أما إذا كان ممتهناً للتسول فيخضع للتحقيق ويُؤخذ عليه تعهدات بعدم تكرار ذلك، مؤكداً أن مسؤولية مكافحة التسول لغير السعوديين من مهام الجهات الأمنية مثل الشرطة والجوازات وتشارك معها الشؤون الاجتماعية بالتنسيق بينهم.
وطلب الحناكي من المواطنين عدم التعاطف مع المتسولين والإبلاغ عنهم وقال:"مَن يريد تقديم المساعدة فليتجه الى الجمعيات الخيرية أو يبحث بنفسه عن الحالات المحتاجة فعلاً ولا يقدمها لأشخاص لا يعلم عنهم شيئاً، لأنه بذلك يشجع على انتشار هذه الظاهرة التي ثبت أنها تدار من جهات أجنبية مستغلة فيها المجتمع السعودي وزوّار وحجاج بيت الله الحرام".