كشف مدير مكتب مكافحة التسول بفرع وزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة سعد الشهراني إشراك أفراد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفرق المجاهدين للتعاون في القبض على المتسولين، خصوصاً في المساجد التي تنظم فيها المحاضرات الدينية. وبحسب الشهراني فإن هذا التحرك يأتي في ظل استخدام عدد من المتسولين الكتيبات الدينية بهدف استعطاف الناس. وقال ل «الحياة»: «ركزت حملة القبض أيضاً على المراكز التجارية التي ينتشر فيها المتسولين بكثافة». وأوضح الشهراني أن نسبة المتسولين السعوديين خفضت خلال إجازة عيد الفطر الحالي بشكل كبير، إذ لم تسجل أي حالات للقبض على مواطنين متسولين من جميع الفئات خلال الخمسة أيام الماضية، لافتاً إلى أن جميع حالات التسول التي رصدت خلال الفترة الماضية كانت لمتسولين أجانب. وأضاف الشهراني: «إن الحملة المكثفة التي نفذت قبل فترة سابقة (بتوجيهات من محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد) بدأت في الحد من انتشار ظاهرة التسول في السعودية». موضحاً أنه تم القبض على عدد من المتسولين أصبحوا يتبعون وسائل وأساليب متطورة في الخداع، إذ تم رصد بعضهم بملابس جديدة داخل المراكز التجارية بقصد إيهام لجان المراقبة بأنهم متسوقون وهم في حقيقة الأمر متسولون. ودعا الشهراني المواطنين والمقيمين كافة بعدم تقديم أي مساعدات مالية وغيرها لهؤلاء المحتالين، وتقديمها عبر الجهات الحكومية المختصة كوزارة الشؤون الاجتماعية والجمعيات الخيرية المنتشرة. وعزا انتشار المتسولين في مدينة جدة إلى الكثافة العددية التي تشهدها بحكم قربها من المدينتين المقدستين وكونها مدينة اقتصادية كبيرة وميناء رئيساً في المملكة. وأوضح مدير مكتب مكافحة التسول في منطقة مكةالمكرمة أن إدارته تحول المتسولين السعوديين من كبار السن أو ذوي العاهات والعجزة إلى دور الرعاية الاجتماعية، فيما يحال المرضى إلى المستشفيات المتخصصة، إذ تقدم لهم الرعاية الصحية المناسبة من دون مقابل، أما المحتاجون مادياً فتصرف لهم المساعدات المالية من الضمان الاجتماعي (وهو مكتب تكافلي اجتماعي يصرف إعانات شهرية للمحتاجين)، أما الصغار من المتسولين والأيتام الذين تنطبق عليهم لوائح دور التربية فيحالون إلى هذه الدور، وتوفر لهم أيضاً الإقامة المناسبة والتنشئة الاجتماعية السليمة. وتابع: «يحال المتسولون الأجانب الذين يشكلون نسبة عالية من المتسولين للجهات الأمنية وإنهاء إجراءات ترحيلهم من إدارة الجوازات».