كشفت إحصاءات في مراكز الرعاية الصحية بالمملكة أن نسبة السعوديات اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل ارتفعت مقارنة بالأعوام الماضية. وأكدت مشرفة التثقيف الصحي الدكتورة نورهان البدري ل (عناوين) أنه لوحظ الفترة الأخيرة عبر إحصاءات في مراكز الرعاية الصحية بالمملكة، أن نسبة السعوديات اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل أصبحت عالية، مقارنة بالأعوام الماضية، وهذا مؤشر لزيادة الوعي الصحي، علما أن الفكرة لم تكن سائدة في المجتمع لعدم تقبل الأزواج لها وبالتالي تؤدي الى خلافات زوجية وحالات طلاق . وطالبت البدري بضرورة الالتزام بوسائل منع الحمل، نافية ما يتناقله البعض في المجتمع النسائي حول ما تؤديه حبوب منع الحمل من زيادة وزن عند النساء. وأكدت أهمية استخدام وسائل تنظيم الحمل بشكل صحيح حيث إن استخدام وسائل منع الحمل بطريقة غير صحيحة يضر المرأة ويؤثر في صحتها، لافتة إلى أن استخدام الوسيلة المناسبة للسيدة باستشارة الطبيب المعالج هو الاختيار الأمثل، بدلا من أن تعتمد المرأة من نفسها أي وسيلة دون استشارة الطبيب.وقالت البدري:الوسيلة المناسبة تساعد المرأة على تحقيق هدفها. وأشارت الوسائل الحديثة من حبوب تنظيم الحمل إلى أنها لا تزيد الوزن، بل تقلل من الشعر الزائد لدى المرأة وتخفض الكولسترول. وأكدت أن أحدث الدراسات بيّنت أن هناك نسبة كبيرة من السيدات المتزوجات، يخشين تناول الحبوب مخافة أن يزيد وزنهن أكثر من حدوث الحمل أثناء استخدامهن للحبوب، وطالبت السيدات بضرورة مراجعة الطبيب أو الطبيبة لتحديد الوسيلة المناسبة والآمنة للمرأة. محذرة في الوقت ذاته، من العصبية التي تُصاب بها النساء جراء تناول حبوب منع الحمل، مشيرة إلى أن "الأعراض التي تصيب المرأة نتيجة أخذ حبوب منع الحمل يمكن تلافيها بمجموعة من الإرشادات الصحية، وعدم التوهم بذلك، علما أن عديدا من الأدوية تخلق نوعا من المزاج السيئ والعصبية، إضافة إلى أن الفترات الأولى من الحمل تثير العصبية والمزاج، فالأمور تعتبر عادية لكن يجب أخذها بنوع من التروي"، مشددة على أهمية اتباع وسائل تنظيم الحمل، وعدم الاكتفاء بالطرق الطبيعية، كفترة الإرضاع وغيرها من الوسائل التي لم تثبت جدارتها علميا.