حذرت طبيبات من الآثار الأسرية السلبية لتناول حبوب منع الحمل، خصوصاً إذا كانت بين الزوجين «خلافات أسرية»، لما تولده من «عصبية وغضب». وقالت اختصاصية النساء والولادة الدكتورة نعيمة عبدالرحيم ل «الحياة» إنه «لا يمكن نصح المرأة بعدم تناول حبوب منع الحمل، إلا بعد معرفة الأعراض الجانبية الناجمة عن تناولها، فبعض النساء يصبن بأعراض العصبية والغضب المستمر، ما يؤدي إلى التوتر في الحياة الزوجية، الذي قد يؤدي إلى الطلاق. وفي المقابل هناك حالات تتناول حبوب منع الحمل لسنوات طويلة، إحداها منذ أكثر من 11 عاماً، ولم تظهر عليها أي أعراض جانبية». ودعت عبدالرحيم، إلى «التأني عند اتخاذ القرار، ومتابعة الحالة من النواحي كافة، للتعرف على الأعراض الجانبية في حال صرف أي أدوية، خصوصاً وسائل منع الحمل، للتعرف على الوسيلة الأفضل، والوصول إلى نتائج طبية إيجابية»، مستدركة أن «البعض يعاني من حبوب منع الحمل، ويشكو من تزايد الخلافات الزوجية، إلا أنه توجد وسائل مختلفة لمنع الحمل، ويجب اختيار الأنسب منها لكل حالة، ولا يعني ظهور سلبيات أو أعراض جانبية في بعضها، تلافي استخدام الجميع، فالأسرة بحاجة إلى تباعد فترات الإنجاب، وهذا الأمر لا بد من تحقيقه، عبر الوعي والتثقيف الصحي». بدورها، لفتت استشارية أمراض النساء والولادة الدكتورة ابتسام الشرنبوي، إلى أن حبوب منع الحمل، «تتسبب غالباً، في إحداث عصبية وتغيير في مزاج المرأة، بسبب التغيرات الهرمونية. وهذا الأمر يحدث أيضاً في الشهور الأولى من الحمل»، مشيرة إلى أن ثلاث مراجعات لعيادتها، «تطلقن بسبب العصبية الزائدة، الناجمة عن استخدام حبوب منع الحمل، بحسب ما ذكرن لي أثناء مراجعتهن العيادة». واستدركت الشرنبوي، أن «المرأة قد تتوهم بأن عصبيتها الناجمة عن تناول الحبوب هي ما أوصلها إلى حد الطلاق، فالعصبية أمر عادي، ويمكن التخلص منها بوسائل منوعة، والمرأة بطبيعتها تمر في مراحل مختلفة خلال فترتي الحمل والولادة وما بعدهما، قد تصاب بالاكتئاب، إضافة إلى أنها تصاب بعصبية وباكتئاب خلال فترة الدورة الشهرية، والأمر لا يتعلق بحبوب منع الحمل دائماً. ولا يمكن أن يسيطر هذا التفكير على النساء، ويتملكهن، لأنها قد يؤدي إلى نتائج سلبية لاحقاً». وأوضحت أن حبوب منع الحمل، «لا تزيد الوزن، ولكنها تقلل من الشعر الزائد لدى المرأة، وتخفض الكولسترول. ولكنها تؤدي إلى زيادة العصبية وغيرها من الأعراض النفسية. إلا أنه يجب أن نلاحظ أنها ليست المسبب الوحيد لهذه المشاعر، كما يعتقد البعض»، مضيفة أن أدوية عدة تخلق نوعاً من المزاج السيئ والعصبية، ويمكن تخطي هذه المشكلات، بالتروي وعدم تصعيد المشكلة إلى المستوى الذي يؤدي إلى حدوث الطلاق، فهناك عوامل اجتماعية واقتصادية قد تكون هي المتسببة، ويجب علينا عدم زيادتها، بحيث تصبح حبوب منع الحمل سبباً إضافياً لحدوثه».