قالت سيدة بريطانية إنها أصيبت بحالة من الأرق وتساقط الشعر جراء انفجار حشوات الثدي وتسرب السموم في جسدها. لكن الدكتور ماهر سعد استشاري جراحات التجميل شكك في أن تكون هذه المضاعفات التي تعرضت لها السيدة البريطانية ناتجة عن تسرب السليكون، مشيرًا إلى أن التهاب الصدر يكاد يكون أقصى المضاعفات التي يمكن أن تنتج عن التسريب. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن السيدة أندريا هايمان (38 عامًا) كانت قد خضعت لجراحة تكبير ثدي في ديسمبر/كانون الأول 2006م، بعد أن أنهت إرضاع أطفالها. وظلت حالة الحشوات مستقرة، لكن أندريا المقيمة في مدينة سوفولك بإنجلترا لاحظت العام الماضي تغيير كبير في إحساسها بالحشوتين؛ حيث بدأت تشعر بنوع من الوخز. وقالت أندريا هايمان إنها اتصلت بالمركز الطبي الذي أجرى لها الجراحة، فأبلغها أن حالتها جيدة ولا تستدعي القلق، لكن حالتها ظلت في تدهور حتى وقع انفجار في الحشوات وأُجبرت على تغيرهما في عملية جديدة الاثنين الماضي. وذكرت اندريا أن انفجار الحشوتين تسبب في تسرب السموم بجسدها، وهو ما أدى إلى إصابتها بتساقط الشعر وحالة من الأرق. وقالت أندريا التي شكلت مجموعة حقوقية للدفاع عن ضحايا عمليات تكبير الثدي: "أنا فقط لا أدري كيف حدثت هذه المشكلة.. لو كنت أعرف أن هذا سيحدث ما كنت أجريت هذه الجراحة.. إنها لا تستحق المخاطرة إنها عملية خطيرة جدًّا، والسيدات في حاجة إلى التخلص من الحشوات". واعتبرت أن "السيدات اللاتي أجرين هذا النوع من الجراحة يعشن مع اثنتين من القنابل الموقوتة داخل أجسادهن". من جانبه، قال الدكتور ماهر سعد "لا يشترط أن تكون المضاعفات التي تعرضت لها السيدة البريطانية ناتجة عن التسريب الذي حدث"، مشيرًا إلى أن السيدات يصبن باضطرابات نفسية نتيجة لخوفهن من هذه المشكلة، ولذلك يقمن بإرجاع أية مشكلة صحية إلى السليكون. وأوضح الدكتور سعد أن المضاعفة التي أصابت السيدات اللاتي تعرضن لعملية التسريب تكاد تكون مجرد التهاب في الصدر ليس إلا". وكانت فضيحة السيليكون المغشوش الذي أنتجته شركة بولي أمبلنت بروتيس الفرنسية قد تحولت إلى قضية دولية مؤخرًا، نتيجة لاستخدام منتج الشركة في عدد من دول العالم.