الشؤون الصحية في الحرس لا تغفل الاستفادة من العالم المتقدم مستشفى خادم الحرمين الشريفين التخصصي للأطفال سيرى النور خلال عامين العمل الصحي مشاركة بين الرجل والمرأة .. والكفاءة الحكم
أكد الدكتور عبد الله الربيعة المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني، أن "هناك العديد من المشاكل تواجه المرضى سواء على مستوى المواعيد أو وجود الأسرَة في مستشفيات الحرس الوطني"، مضيفا "قمنا بزيادة أعداد الأسرَة في المنطقة الوسطى من 850 سرير إلى 1600 سرير، وزيادة أعداد الأسرة في المنطقة الغربية من 480 سرير إلى 800 سرير، وكذلك زيادة نفس العدد في منطقتي الدمام والأحساء"، مشدداً على "حرص الشؤون الصحية في الحرس الوطني على التفاعل مع الخطط التوسعية التي تقوم بها المملكة في المجال الصحي". وقال الدكتور الربيعة خلال استضافته في ملتقى إعلاميي الرياض، البارحة الأولى في مقر الملتقى "قاعة الضيافة" في حي قرطبة الشرقية، أن "مدينة الملك عبد العزيز في الحرس الوطني تحوي أكبر قسم للطوارئ ومع هذا سيتم توسيع هذا القسم لتصبح الخدمات المقدمة على أفضل صورة"، كاشفا أن "الملك عبد الله بن عبد العزيز أمر بإنشاء مركز تخصصي للأطفال"، مضيفاً "خلال العامين المقبلين سنرى هذا المستشفى باسم خادم الحرمين الشريفين". وشدد المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني، على أن "الشؤون الصحية لا تغفل الاستفادة من العالم المتقدم، وتعد من أوائل القطاعات الصحية بهذا الخصوص"، مضيفاً "أنشأنا المجلس الاستشاري للاستفادة من خبرات بعض الدول المتقدمة مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكندا، وأستراليا، لغرض تطوير الخدمات في الشؤون الصحية، وتطوير كلية الطب في جامعة الملك سعود، وكذلك تطوير البحوث في مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للأبحاث الطبية". ولفت الدكتور الربيعة إلى إنشاء العديد من الشراكات مع جامعات عالمية لتفعيل دور الطرفين، متابعاً: "الشؤون الصحية لم تغفل دورها في المجتمع، حيث أنشأت مشروع الرعاية المنزلية، ولها دور في التوعية الصحية مثل التوعية بالمخاطر التي تواجه الأسنان". وقال الدكتور عبد الله الربيعة "نحن المؤسسة الوحيدة التي نظمت اللقاء السنوي مع ممثلي المرضى، لغرض الاستفادة من السلبيات التي واجهت مرضاهم، كما قمنا بعقد أول لقاء مع الإعلاميين لغرض توصيل هموم المرضى للمسؤولين، ومع الأسف كان حضور الإعلاميين ضعيفا، ويوجد لدينا برنامج لحقوق المرضى، عبارة عن ساعة أسبوعية يعقدها مشرف القسم مع المرضى لمعرفة المشاكل التي تواجههم". وعن الطريقة المثلى للتعامل مع عدم وجود الأسرة، وعدم توفر التخصص المطلوب في بعض المناطق النائية، رد الدكتور الربيعة قائلاً: "تعد مشكلة الأسرة من الهموم التي تعترض تطور القطاع الصحي في المملكة، وهناك حلول سريعة لهذه المشكلة ممثلة في (تدوير السرير) بحيث تجرى جميع فحوصات المريض في يوم واحد لضمان خروجه مبكراً من المستشفى، كما أن استئجار الأسرة من القطاع الخاص سيساهم في زيادة أعداد الأسرة في المستشفيات، وأضاف بالنسبة لعدم توفر التخصص المطلوب فأقولها بصراحة نحن لا نملك عصا سحرية لإيجاد رجال صحيين، ولكن نملك خططاً للتعليم الصحي ولتدريب الأطباء". وحول صحة الأخبار التي تؤكد إقامة مستشفى للإدمان ضمن نطاق الشؤون الصحية في الحرس الوطني، وأكاديمية للتوائم السياميين في العالم، أجاب: "سنقيم مستشفى للصحة النفسية والإدمان وذلك لأهميته في توعية أبناء هذا الوطن، لكنه أستبعد إقامة أكاديمية متخصصة بالتوائم السياميين، "بسبب محدودية أعداد التوائم السياميين في العالم"، مؤكداً على وجود برامج لمشاركة القطاعات الصحية بالمملكة حول هذا الموضوع. وشدد الربيعة على ضرورة "إيجاد أنظمة تضمن تقليل الأخطاء الطبية، مع وضع حلول مناسبة لضمان منع حصول الأخطاء مرة أخرى"، مضيفاً "يجب أن لا نقسوا على الطبيب المخطئ وأن لا ننعته بصفة المجرم"، لافتاً إلى "ضرورة إبراز الإعلام للخدمات الطبية المقدمة للمرضى وعدم تمييز عمليات الفصل للتوائم السيامية عن العمليات الأخرى". وأكد المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني "وجود منافسة ما بين الدول للحصول على الكوادر الأجنبية المميزة، بل أن بعض الكوادر مطلوب وفي دول أوروبية، مضيفاً نحن لدينا إمكانات مادية لا يمكن تجاوزها وعن طريقها نستطيع إحضار الكفاءات الأجنبية التي تغطي الشواغر"، لافتاً إلى "صعوبة تطبيق الخصخصة السريعة داخل النطاق الصحي في المملكة بسبب عدم وجود الأرض الخصبة التي تساعد على ذلك، وأنه عن طريق الاستفادة من بعض التجارب في بعض الدول مثل ماليزيا نستطيع إيجاد الظروف الملائمة لتطبيق الخصخصة". وعن الطب البديل، أوضح الربيعة أن "تجربة الحرس الوطني محدودة في هذا المجال، على الرغم من أنهم أحد المشاركين في اللجنة الوطنية للطب البديل، ولكن لا يوجد برامج متكاملة حول هذا الموضوع. وحول قلة النساء في القيادات الصحية، أجاب "العمل الصحي يعتبر مشاركة بين الرجل والمرأة، وأن الكفاءة وحدها هي من يميز الطبيب أو الطبيبة، مع العلم أن داخل المستشفيات قيادات نسائية ممثلة في رئاسة بعض الأقسام".