قالت مصادر طبية ان ما لا يقل عن 35 جنديا يمنيا قتلوا في هجومين انتحاريين أعقبتهما اشتباكات مع مسلحين على صلة بتنظيم القاعدة ، الاحد 4 مارس 2012 ، مع استمرار موجة الهجمات منذ تولي الرئيس الجديد السلطة متعهدا بمحاربة التنظيم. وذكر ضابط في الجيش اليمني أن 20 من المسلحين الاسلاميين لاقوا حتفهم أيضا خلال القتال الذي دار في جنوب البلاد المضطرب والقريب من ممرات شحن النفط في البحر الاحمر. وقال سكان ومسؤولون محليون ان مركبة انفجرت عند موقع عسكري في المدخل الغربي لمدينة زنجبار القريبة من خليج عدن. وذكرت مصادر طبية أن ما لا يقل عن سبعة أشخاص قتلوا في ذلك الهجوم. وانفجرت مركبة أخرى عند موقع للمدفعية في المدخل الجنوبي للمدينة فقتل وأصيب عدد غير معلوم من الاشخاص. وأرسل الجيش اليمني تعزيزات الى زنجبار من مدينة عدن الساحلية القريبة في أعقاب التفجيرين. وذكر مسعفون في مستشفى عسكري بمدينة عدن الساحلية في الجنوب أن جثث 35 حنديا نقلت الى المستشفى وأن عشرات اخرين أصيبوا بجروح. وقالوا ان عدد الضحايا يحتمل أن يرتفع. ويسلط الهجومان الضوء على التحديات التي يواجهها الرئيس عبد ربه منصور هادي بينما يحاول اعادة الاستقرار الى اليمن بعد الاحتجاجات المناهضة لسلفه علي عبد الله صالح التي استمرت عاما ودفعت البلاد الى شفا حرب أهلية. وأضعفت الاحتجاجات المناهضة لصالح التي استمرت شهورا سيطرة الحكومة المركزية على أجزاء كبيرة من اليمن سيطر عليها متشددون تربطهم صلات بتنظيم القاعدة وخاصة جماعة أنصار الشريعة التي وسعت نطاق وجودها في الجنوب. وقالت رسالة نصية يعتقد انها صادرة عن الجماعة انها استخدمت سيارات ملغومة لبدء هجمات يوم الاحد. وقالت جماعة انصار الشريعة انها قتلت أكثر من 50 جنديا واسرت عشرات اخرين واستولت على أسلحة وعتاد يشمل دبابة ومدفع مضاد للطائرات. وشهدت زنجبار اشتباكات عديدة بين الجيش ومسلحين اسلاميين سيطروا على المدينة عدة أشهر العام الماضي. وذكرت الحكومة في سبتمبر أيلول الماضي أنها "حررت" زنجبار من أيدي المتشددين لكن القتال لم يتوقف. وقالت وزارة الدفاع اليمنية في رسالة نصية ان "أبطال القوات المسلحة" وجهوا ضربة مؤلمة الى عناصر تنظيم القاعدة في أبين. وقال سكان في جعار أحد معاقل المتشددين التي تبعد نحو 15 كيلومترا الى الشمال من زنجبار ان متشددين استخدموا مكبرات للصوت لحث الناس على الاشتراك في المعركة. وكانت جماعة أنصار الشريعة ذكرت الاسبوع الماضي أنها ستشن سلسلة من الهجمات اذا لم يسحب الجيش قواته من زنجبار في غضون عشرة أيام. ووصف محلل مقره عدن يدعى رضوان محمد أحداث يوم الاحد بأنها تصعيد واضح لعمليات القاعدة في جنوب اليمن وقال انها تأتي بعد أسبوع بالكاد من تولي رئيس جديد السلطة. وقال مسؤول يمني ان الهجمات جزء من حملة لخلق حالة من الاضطراب أمام الرئيس الجديد. واليمن حليف لواشنطن في حربها على تنظيم القاعدة وسمح للولايات المتحدة بشن هجمات بطائرات بدون طيار على متشددين أعادوا تجميع صفوفهم هناك في أعقاب هجمات متتالية عليهم في العراق والسعودية. ودعمت الولاياتالمتحدة والسعودية اللتان تخشيان أن تنجح القاعدة في ترسيخ وجودها في اليمن خطة توسطت فيها دول الخليج العربية سلم بموجبها صالح السلطة لهادي. وقال اليمنيون ان ما لا يقل عن ثماني هجمات وقعت منذ أدى هادي اليمين الدستورية الاسبوع الماضي بعد الانتخابات التي اجريت في 21 فبراير شباط. ووقعت أشد الهجمات دموية بعد ساعات من تنصيب هادي عندما قتل ما لا يقل عن 26 شخصا في تفجير انتحاري عند أحد قصور الرئاسة في شرق اليمن. وصدم مفجران انتحاريان سيارة محملة بالمتفجرات بقاعدة للجيش اليمني في محافظة البيضاءبجنوب البلاد يوم السبت مما أسفر عن مقتل جندي. وكانت جماعة أنصار الشريعة قد هاجمت يوم الجمعة فريقا أمنيا أمريكيا في عدن