عدن - رويترز - قال متحدث باسم جماعة مرتبطة بالقاعدة في اليمن في رسالة نصية اليوم الأربعاء إن الجماعة هددت بسيل من الهجمات إذا لم تسحب الحكومة قواتها من مدينة في جنوب البلاد. وطالبت الجماعة أيضا بعودة النازحين الذين شردوا بسبب القتال على مدى شهور بين الجيش والمتشددين الإسلاميين للسيطرة على مدينة زنجبار إلى ديارهم خلال عشرة أيام. وقال ابو حمزة جلال البلعيدي الذي عرف بأنه أمير محلي لجماعة أنصار الشريعة في رسالة نصية من خلال الهاتف المحمول إنه إذا لم تستجب السلطات لمطالب الجماعة فستوسع نطاق عملياتها وتبدأ حملة مكثفة. ولم يتسن التحقق مما إذا كانت الرسالة من المتشددين لكنهم كثيرا ما استخدموا تلك الوسيلة للتواصل مع وسائل الإعلام في الماضي. واستغل متشددون مرتبطون بالقاعدة الاضطرابات السياسية التي استمرت نحو عام في اليمن لتعزيز وجودهم هناك لاسيما في الجنوب حيث سيطروا على عدة بلدات بينها زنجبار عاصمة محافظة ابين. وقالت الحكومة في سبتمبر ايلول إنها "حررت" زنجبار من ايدي المتشددين لكن الاشتباكات استمرت بين الجنود والمتشددين في المدينة. وجماعة أنصار الشريعة تستلهم نهج القاعدة لكن مدى علاقتها بالتنظيم العالمي غير واضح. وكان متشددون قد أطلفوا النار في الهواء العام الماضي لوقف مسيرة باتجاه زنجبار نظمها آلاف اليمنيين احتجاجا على العنف الذي أجبرهم على الفرار من منازلهم. وفي الاسبوع الماضي قتل تفجير انتحاري أعلنت القاعدة مسؤوليتها عنه ما لا يقل عن 26 شخصا خارج قصر رئاسي في جنوب اليمن بعد ساعات من أداء الرئيس اليمني اليمين الدستورية. وقال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في بيان نشر في منتديات إسلامية على الانترنت اليوم الأربعاء إن الهجوم يبعث برسالة واضحة الى الولاياتالمتحدة تفيد بأن التدخل في شؤون اليمن غير مقبول.