أدانت وزارة الخارجية الامريكية يوم الثلاثاء ما قالت انه تصاعد العنف قبل وصول مراقبي الجامعة العربية الى سوريا. وقد احتشد عشرات الالاف من السوريين في حمص يوم الثلاثاء للاحتجاج على الرئيس بشار الاسد بتشجيع من أول جولة لمراقبي الجامعة العربية في المدينة المضطربة بعد ان سحب الجيش بعض الدبابات في اعقاب ايام من الاضطراب. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الامن قتلت 15 شخصا في انحاء البلاد يوم الثلاثاء منهم ستة في حمص. وقالت شبكة نشطاء ان 34 شخصا قتلوا يوم الاثنين. وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية "شهدنا صورا مروعة لاطلاق نيران عشوائي منها مدفعية دبابات ثقيلة وسمعنا بانباء عن عشرات القتلى والاف الاعتقالات وكذلك حوادث ضرب لمحتجين سلميين." واضاف تونر قوله "يجب ان يتاح للمراقبين الوصول دونما قيد الى المحتجين والى المناطق التي تضررت بشدة من الحملة التي يشنها النظام. وهم يتحملون مسؤولية ثقيلة في محاولة حماية المدنيين السوريين من عمليات التدمير لنظام قاتل." وقال تونر "اذا استمر النظام السوري في المقاومة وتجاهل جهود الجامعة العربية فان المجتمع الدولي سيدرس وسائل أخرى لحماية المدنيين السوريين." ويريد المراقبون تحديد ما اذا كان الاسد أوفى بوعده بتنفيذ خطة سلام لانهاء حملته العسكرية المستمرة منذ تسعة اشهر لقمع انتفاضة شعبية ادت الى تمرد مسلح يدفع سوريا نحو حرب اهلية. وظهرت في لقطات مصورة بثها نشطاء في حمص بموقع يوتيوب على الانترنت حشود من المتظاهرين تجمعت في مدينة حمص وهي تصيح في المراقبين العرب "بدنا (نريد) حماية دولية". واظهرت اللقطات مقابلة في الشارع فيما يبدو مع المراقبين العرب حيث ناشدهم بعض السكان وتوسلوا اليهم للتوغل في حي بابا عمرو حيث اتسمت الاشتباكات بالشراسة. وتحظر دمشق دخول الصحفيين الاجانب مما يجعل من الصعب التحقق من الاحداث على الارض. ويقول محللون أن الجامعة العربية حريصة على تجنب نشوب حرب أهلية في سوريا. ولم تبد القوى الغربية رغبة في التدخل عسكريا وتنقسم المواقف في هذا الامر داخل مجلس الامن التابع للامم المتحدة. وتعارض روسيا والصين اي تلميح الى تدخل عسكري