عاد فريق ليفربول الانجليزي إلى منصات التتويج بعد غياب 6 سنوات بعدما تغلب على فريق كارديف سيتي بركلات الترجيح التي حسمها الفريق الأحمر بنتيجة 3-2 في المباراة النهائية لبطولة كأس رابطة المحترفين الانجليزية "كارلينج كاب". انتهى الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، ليلجأ الفريقان إلى وقت إضافي إلا أن الوقت الإضافي انتهى بالتعادل أيضا ولكن بنتيجة 2-2 ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لفريق للريدز في النهائية أضاع القائد ستيفن جيرارد والمدافع أدم ركليتن للفريق الأحمر، فيما أضاع الثلاثي ميلر وجيستيدي و وانتوني جيرارد ثلاث ركلات لكارديف. وسجل كل من جلين جونسون وديرك كاوت وستيوارت داونينج لليفر، فيما أحرز ركلتي كارديف كل من دون كوي وبيتر ويتينجهام. وتُوج ليفربول باللقب للمرة الثامنة في تاريخه، بعد غياب 9 سنوات حيث كانت المرة الأخيرة التي رفع فيها الكأس في عام 2003 على حساب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي. وقدم كارديف أداء رائعا ولم يستسلم بسهولة ونجح في إحراج الكبير ليفربول قبل أن يخسر بشرف في النهاية. بدأ كيني دالجليش مدرب ليفربول المباراة بتشكيل هجومي حيث دفع بالثنائي اندي كارول ولويس سواريز في خط الهجوم، معتمدا على طريقة 4-4-2 فيما تولى القائد ستيفن جيرارد مسؤولية صنع الأهداف بجوار ستيوارت داوننيج لمهاجمي الليفر. وطبّق مالكي مكاي المدير الفني لفريق كارديف نفس الطريقة مشركا مهاجمين صريحين هما ميلر وجيستدي فيما حاول تأمين خط الوسط بالدفع بأربعة لاعبين أمام أربعة مدافعين. بدأ الليفر المباراة بقوة وضغط على الفريق الذي ينافس في دوري الدرجة الأولى الانجليزي، وكاد جلين جونسون أن يتقدم سريعا للفريق الأحمر بعدما سدد كرة رائعة ارتطمت بالقائم الأيسر للحارس هيتون. ظهرت هيمنة ليفربول الكاملة على مجريات اللقاء منذ البداية وسط فارق كبير بين مستوى الفريقين. لكن بالرغم من ذلك، كان كاردف هو الفريق المبادر بالتسجيل. فقد استثمر أبناء المدرب مكاي أولى الفرص أمامه وأحرز هدف كلاسيكي من ثلاث تمريرات انتهت بتسديدة من اللاعب ماسون لتمر الكرة بين قدمي الحارس الأسباني بيبي رينا في الدقيقة 19. لم يرتبك لاعبو ليفربول بالهدف المفاجئ، وحاولوا تعديل النتيجة سريعا، واعتمد الفريق الأحمر على انطلاقات جناحيه سيتوارت داونينج وهندرسون، لكن التسرع في إنهاء الهجمات حال دون ذلك. ومن أبرز محاولات الليفر رأسية من الدنماركي دانييل اجر تصدى لها الحارس هيتون ببراعة قبل دقيقة واحد من نهاية الوقت الأصلي للشوط الأول. لم يختلف الحال كثيرا في الشوط الثاني، حيث تراجع كارديف لتأمين الهدف الثمين الذي أحرزه، واستمر رفاق جيرارد في شن الهجمات المكثفة لتحقيق التعادل. وبمرور الوقت، أدرك لاعبو الليفر صعوبة المهمة بسبب التكتل الدفاعي الرهيب الذي شكله لاعبو الفريق المنافس. نجح كارديف في خطته إلى حد كبير، وساعده في ذلك تركيز لاعبي الوسط والمدافعين، بالإضافة إلى تألق الحارس هيتون الذي تألق وتصدى للعديد من تسديدات لاعبي ليفربول. وأخيرا نجح ليفربول في إدارك التعادل بكرة ثابتة حيث نجح المدافع الدنماركي مارتن سكرتل في تحويل ركنة ركنية إلى هدف بتسديدة قريبة المدى مرت بين سيقان المدافعين بعد مرور ساعة كاملة من صافرة البداية. استمر ليفربول في مهاجمة كارديف لإنهاء المباراة قبل اللجوء إلى الوقت الإضافي، وكثّف الليفر هجماته وحاول استغلال الكرات الثابتة التي نجح من خلالها في إحراز هدف التعادل. وفي المقابل، اعتمد كارديف على الهجمات المرتدة وشكّل خطورة كبيرة حيث كان قريبا من قتل المباراة بتسديدة من اللاعب ميلر مرت أعلى مرمى الحارس ميلر. لجأ الفريقان إلى وقت إضافي لإنهاء حالة التعادل التي سيطر عليها ليفربول بشكل كبير باستثناء هجمات مرتدة على استحياء من كادريف. ونجح الدولي الهولندي ديرك كاوت – الذي حل بديلا لكارول في الدقيقة 103 – في قيادة الليفر للتويج بعدما أحرز الهدف الثاني لليفر بتسديدة متقنة سكنت شباك الحارس هيتون في الدقيقة 108. حاول كارديف تعديل النتيجة للاحتكام إلى ركلات الترجيح، وبالفعل نجح كارديف في مهمته الصعبة وأحرز التعادل في الدقيقة 118 بتسديدة من اللاعب ترنر الذي استغل "دربكة" في دفاع الريدز إثر ضربة ركنية ووجّه الكرة إلى شباك الحارس رينا. واحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي حسمها لاعبو الريدز بخبرتهم بنتيجة 3-2.