أدت عشرات الطالبات من المدرسة الثانية والأربعون في حي الصفا بمدينة جدة إمتحاناتهم النهائية بعيدا عن فصولهم الدراسية بعد أن أدى تبادل الإتهامات بين إدارة التربية والتعليم والمقاول المسئول عن تسليم المنشئات لها إلى تأخر تسليم المباني المخصصة للدراسة. وتبادلت إدارة التربية والتعليم بجدة الاتهامات مع أحد رجال الأعمال بشأن عدم تسليم إدارة التربية والتعليم مواقع المدارس الموجودة في مخطط رجل الأعمال والمسعرة قيمتها سابقا والموقع عليها من قبل الطرفين مما زاد المشكلة تعقيدا . في حين بدأت الطالبات بتقديم امتحاناتهم في المطابخ والحمامات واستخدامنها كفصول دراسية وأصبحت البلكونات مكاتبا للمعلمات، ويشير أولياء الأمور أن تبادل الاتهام بين إدارة التربية ووكيل صاحب المخطط الهدف منه هو إبقاء الطالبات في مباني مستأجرة لا تصلح بأي حال من الأحوال أن تكون مدارس. من جانبه قال أحمد الزهراني أحد اولياء الأمور إنه للسنة السادسة على التوالي لم تسلم أراضي المجمعات التعليمية بمخطط الاندلس الصفا12 والبالغة 11000م مجمع للبنين و11000 م مجمع للبنات حيث تم تسعير المتر 900 ريال ووافق صاحب المخطط على ذلك إلا إنه طرد الشركة التي كانت ترغب في تنفيذ المجمع للبنات. وأضاف الزهراني والسبب يعود إلى أنه لم يستلم قيمة الموقع فيما ظل يماطل وكيله في إنهاء إجراءات الكروكي التنظيمي رغم إلحاح إدارة التربية والتعليم على تسلم الكروكي حتى يتسنى لها صرف قيمة الموقع ". حمود الغامدي ولي أمر طالبة في المدرسة، أكد أن المبنى 42 لا يحقق الأدنى من الجو الدراسي والراحة النفسية للطالبات حيث أن المطابخ والحمامات أصبحت فصول دراسية أما بالنسبة للمعلمات فمكاتبهن في البلكونات مما سبب ضغط على الكهرباء ودائما تزيد الاحمال "مما يؤدي الى انقطاع الكهرباء بشكل مستمر" على حد قوله . يشار إلى أن أهل الحي حاولوا إقناع وكيل المخطط بالمساعدة في مراجعة التعليم إلا إنه دائما يرفض كما أن مديرة المدرسة كتبت العديد من الشكاوي لإدارة التعليم عن وضع المبنى وطلعت عدة لجان لمتابعة الوضع وأصدرت عدة تقارير بعدم صلاحية المبنى نظرا لافتقاره الحد الادنى من السلامة إلا ان المشكلة مازالت قائمة بدون حل . وكيل صاحب المخطط علي الشهري قال أن المشكلة مشكلة إدارة التعليم التي لم تصرف مستحقات صاحب المخطط ومع ذلك تم طرد شركة حاولت أن تقوم بالعمل في موقع مدرسة البنات ومعها رخصة بناء وتصريح غير نظامي ، مضيفا" وتم إيقافها من قبلنا حتى ننتهي من استلام حقنا . من جانبه قال مندوب إدارة التربية بنين عبدالله الحمدان أن المشكلة متوقفة على تزويد إدارة التربية بالكروكي التنظيمي وصورة من ملكية المخطط حتى بموجبها يتم الرفع بها لوزارة المالية إلا أن وكيل صاحب المخطط يدعي أن سبب التأخير من قبل الأمانة والبلدية . أما في ما يتعلق بطرد الشركة المنفذة عندما حاولت تنفيذ المدارس، قال الحمدان" هذه الشركة جاءات عن طريق إدارة التربية والتعليم للبنات ولا أعلم عن ذلك شئيا وبمكانكم معرفة ذلك من قبل إدارة التربية والتعليم للبنات .