قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة في تقرير لها أن ايران زادت قدرتها على تخصيب اليورانيوم لمستويات متقدمة بمقدار ثلاثة أضعاف رغم وجود أوامر من مجلس الأمن الدولي بوقف مثل هذا العمل. وأفاد تقرير الوكالة الدولية بأن ايران ضاعفت قدرتها على تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20 في المئة في منشأة فوردو وزاد عدد أجهزة الطرد المركزي بنسبة دون ال 5 في المئة في منشأة نطنز من 2600 إلى 8808. وتسبب تخصيب ايران لليوانيوم بنسبة تصل الى 20 في المئة في اثارة مخاوف الغرب لانه نظريا يمكن تحويله الى مادة صالحة للاستخدام في القنابل بشكل أكثر سهولة من اليورانيوم المخصب بنسبة دون ال 5 في المئة. وأفاد تقرير الوكالة الدولية الذي حصلت وكالة الانباء الالمانية (د.ب.ا) على نسخة منه بأن ايران ضاعفت عدد أجهزة الطرد المركزي الخاصة بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة في موقع فوردو المحصن تحت الارض. وأوضح التقرير أنه لدى ايران حاليا أكثر من 100 كيلوجرام من اليورانيوم عالي التخصيب ، وهو أقل من نصف الكمية المطلوبة من أجل بناء رأس حربية نووية وفقا لقول الخبراء النوويين. ولكن إيران أيضا صنعت كمية كافية من اليورانيوم منخفض التخصيب يكفي على الأقل لأربعة رؤوس نووية وفقا لأرقام في التقرير وهي كمية ليست كبيرة عما ذكر في التقرير السابق الصادر في تشرين ثان/نوفمبر. ويأتي التقرير الاحدث للوكالة بعد يومين من عودة مسئولين بارزين بالوكالة من رحلة ثانية إلى إيران دون إلتزام من طهران بالبدء في الرد على أسئلة بشأن مزاعم بوجود مشروعات لإنتاج أسلحة نووية ودون السماح لهم برؤية المنشأة الهامة في بارشين. وقال الدبلوماسي البارز "إنهم قالوا إنه موقع عسكري ويحتاج إلى الموافقة من مستويات عليا في السلطة للسماح بدخوله". وجاء في التقرير أن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو حث إيران على ضمان الدخول إلى بارشين حيث تم اجراء تجارب على محاكاة رؤوس حربية نووية مزعومة. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مسئولين في طهران قدموا لها هذا الاسبوع وثيقة تهدف الى الاجابة على المزاعم المحيطة بالمشاريع النووية الايرانية ، ولكن الوثيقة لم تتضمن أي شيء بخلاف محاولات لتبديد مخاوف الوكالة الدولية "في الاعم على أساس أن ايران تعتبر أن (المخاوف) قائمة على مزاعم لا أساس لها من الصحة".