كشفت مصادر بالجامعة العربية عن توجه عربى للذهاب مجددا الى مجلس الامن لاستصدار قرار دولي ملزم يدعم المبادرة العربية لحل الازمة السورية. وقال مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية السفير عفيفي عبد الوهاب في تصريحات الاحد 19 فبراير 2012 أنه لا جدوى من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة دون وجود دور لمجلس الأمن. ولفت السفير الى أن مجلس الأمن هو الذي يملك الأدوات والآليات لتنفيذ القرارات مشيرا إلى أن الوضع الحالي الذي تشهده سوريا لا يوحي بأي آمال نحو الانفراجة أو انتهاء أعمال القصف والقتل. وأوضح عبدالوهاب أن سوريا تواجه مخاطر عديدة تهدد بنشوب حرب أهلية شاملة , وأكد أن الاعتراف العربي, خصوصا من جانب الجامعة بالمجلس الوطني ليس مطروحا في الوقت الراهن. وأضاف العفيفي أن دخول قوات عربية أممية إلى الأراضي السورية لحفظ السلام, لا يمكن أن يتحقق دون موافقة حكومتها برغم القرارات العربية والأممية, حتى لو صدر قرار بذلك من مجلس الأمن. من جانبه أكد مدير الإدارة العربية في الجامعة على أن استصدار قرار أممي بإدانة النظام في سوريا خطوة مهمة لايمكن التقليل من شأنها موضحا أن القرار الصادر من الجمعية العامة ساهم في تعزيز جهود العالم لوقف المجازر التي يرتكبها النظام, ودعم المبادرة العربية. ومن المتوقع قيام وفد من الجامعة العربية بزيارة نيويورك لعرض ملف الأزمة على مجلس الأمن من أجل تنفيذ قرار الجمعية لتنفيذ المبادرة العربية, وسط مساع عربية تبذلها الجامعة ودول أخرى فاعلة تعمل على إقناع موسكو وبكين بهذا الخيار. في غضون ذلك قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان متظاهرا قتل واصيب عدد اخر بجروح في حي المزة الاستراتيجي الواقع في وسط غرب العاصمة السورية. واوضح محمد شامي المتحدث باسم الناشطين في العاصمة انها المرة الاولى التي تجري فيها تظاهرات بهذا الحجم في وسط دمشق حيث احتشد 15 الف شخص” رغم تهديد اجهزة الامن والثلوج التي تساقطت على العاصمة .