استدعت وزارة الخارجية المصرية بصورة عاجلة سفيرها في دمشق شوقي إسماعيل، وذلك استجابة للدعوات التي أطلقتها جهات عدة بسبب المجازر التي ترتكبها نظام بشار الأسد ضد المحتجين. وقال عمرو رشدي، المتحدث الرسمي والوزير المفوض: إن الوزير محمد عمرو التقى صباح اليوم الأحد، بالسفير شوقى إسماعيل، حيث تم بحث التطورات الجارية على الساحة السورية وتقرر الإبقاء على السفير بالقاهرة وعدم عودته للسفارة المصرية بدمشق حتى إشعار آخر . جدير بالذكر أن القاهرة تواجه ضغوطا، وخاصة من جانب الرأي العام لسحب السفير، وكان أخرها المظاهرات الحاشدة التي انطلقت في الأيام القليلة الماضية أمام السفارة السورية بالقاهرة . من ناحية أخرى كشفت مصادر بالجامعة العربية عن توجه عربي للذهاب مجددا إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار دولي ملزم يدعم المبادرة العربية لحل الأزمة السورية. وقال مندوب مصر الدائم لدى الجامعة السفير عفيفي عبد الوهاب في تصريحات لصحيفة "عكاظ" السعودية لا جدوى من أية قرارات بشأن التعامل مع الأزمة السورية دون تنفيذها.. معتبرا بأنه لا سبيل إلى تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة دون وجود دور لمجلس الأمن. ولفت إلى أن مجلس الأمن هو الذي يملك الأدوات والآليات لتنفيذ القرارات وهو ما ليس متاحا للجمعية العامة، مشيرا إلى أن الوضع الحالي الذي تشهده سوريا لا يوحي بأي آمال نحو الانفراجة أو انتهاء أعمال القصف والقتل. وأوضح عبدالوهاب أن سوريا تواجه مخاطر عديدة تهدد بنشوب حرب أهلية شاملة، وأكد أن الاعتراف العربي، خصوصا من جانب الجامعة بالمجلس الوطني ليس مطروحا في الوقت الراهن، في ظل ما تشهده المعارضة السورية من انقسامات، لافتا النظر إلى موقف الجامعة ودعوتها للمعارضة لتوحيد فصائلها ونبذ خلافاتها وانقساماتها.