أطلقت قوات الأمن السورية النار على جموع احتشدت للمشاركة في تشييع جنازة متظاهرين قتلوا أول من أمس في حي المزة بدمشق مما أسفر عن سقوط قتيل وإصابة آخرين بجروح، في حين قتل أربعة آخرون في مناطق سورية متفرقة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن متظاهرا قتل وأصيب عدد آخر بجروح في حي المزة الاستراتيجي الواقع في وسط غرب العاصمة السورية. وقال رئيس المرصد رامي عبدالرحمن إن "التشييع تحول إلى تظاهرة في المزة. هذا التجمع هو الأكبر في دمشق والأقرب من المقرات الأمنية وساحة الأمويين" في وسط العاصمة. وأفاد المتحدث باسم الناشطين في محافظة العاصمة محمد شامي "أنها المرة الأولى التي تجري فيها تظاهرات بهذا الحجم في وسط دمشق"، مضيفا أن التشييع "جمع 15 ألف شخص" رغم تهديد أجهزة الأمن والثلوج التي تساقطت السبت على العاصمة السورية. ويضم حي المزة المطل على القصر الرئاسي كثيرا من السفارات والمباني الحكومية والأجهزة الأمنية وكذلك بعض مقار الصحف الرسمية. وأضاف المرصد أن حملة دهم واعتقالات جرت أمس في الحي. وقال شامي إن "النظام فوجئ على الأرجح برؤية هذا العدد من الناس في المزة. من قبل لم يكن الناس يجرؤون على النزول إلى الشارع لكن اليوم أنهم يجرؤون وسيجرؤون أكثر". على صعيد آخر ذكرت شبكة إن بي سي الأميركية أمس أن "عددا كبيرا" من الطائرات الأميركية بلا طيار وأجهزة الاستخبارات الأميركية تعمل فوق سورية لمتابعة الهجمات التي تشنها قوات حكومية على المعارضة والمدنيين. ونقلت الشبكة عن مسؤولين أميركيين في مجال الدفاع طلبوا التكتم على هوياتهم، قولهم إن عمليات التحليق التي تقوم بها هذه الطائرات بلا طيار لا تشكل تحضيرا لتدخل عسكري أميركي. وتأمل الحكومة الأميركية في استخدام هذه المراقبة الجوية واعتراض اتصالات الحكومة السورية وعسكرييها لدعم حجتها في شأن رد دولي على سورية.