أرجع عدد من المتعاملين في سوق الإسمنت بجدة، الأربعاء 17 / 6/ 2009، أسباب النقص الكبير الذي شهدته السوق في الكميات المعروضة خلال الأسابيع الماضية، مع عدم استقرار الأسعار، إلى تراجع الكميات التي كانت تصل إلى جدة، ما أحدث نوعا من عدم استقرار الأسعار وأصبحت الأسعار تخضع تلقائيا للعرض والطلب. ففي الفترة الصباحية تتراجع الأسعار مع وصول الشاحنات دفعة واحدة، ليرتفع سعر الكيس بمقدار ريال، وفي الفترة المسائية يرتفع السعر بأكثر من ريال، لقلة المعروض، ما يشير إلى بوادر أزمة في سوق الإسمنت ما لم يتم منع التصدير. وأشار المتحدثون إلى أن أسمنت (العربية) رغم قرب مصنعه من جدة، إلا أنه غير متوفر في السوق، فيما توقف عرض إسمنت الشمالية الذي كان يباع في السوق ب 12 ريالا للكيس، وأصبح حاليا عرضه نادرا مع ارتفاعه إلى أكثر من 14 ريالا للكيس، فيما زاد سعر إسمنت ينبع على 14 ريالا، كما ارتفع سعر إسمنت تبوك الذي يصل السوق بكميات قليلة، وأصبح أغلب المعروض في سوق جدة من إسمنت القصيم الذي تتراوح أسعار الكيس منه بين 13- 14 ريال، حسب العرض والطلب. وقالوا إن ذلك يرجع في الأساس إلى السماح لمصانع الإسمنت بتصدير الكميات التي تدعي أنها فائضة عن السوق السعودية، وفي الوقت الذي كانت فيه المصانع تدعي تكدس إنتاجها، كانت الكميات التي تصل إلى بعض نقاط البيع لا تغطي الاحتياج.