أوضح الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، أن اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري سيتناول مواضيع الإعلام من مختلف جوانبها، ويشارك فيه معالي وزير الثقافة والإعلام وممثلون عن هيئة الصحفيين، ووسائل الإعلام ، بما فيها وسائل الإعلام الجديد، ونخبة من المفكرين والمثقفين وأصحاب الرأي. وقال ابن معمر في تصريح صحفي الاحد 29 يناير 2012: " إن المركز رأى من خلال ما هو متداول في الساحة الإعلامية، ومن خلال ما طرحه المشاركون في اللقاءات التحضيرية للقاء الوطني التاسع التي عقدت في الطائف والدمام وأبها، أن يناقش عدداً من الموضوعات والمحاور التي لها علاقة بالإعلام ووسائل الاتصال، وطرحها على طاولة الحوار ". وأفاد أن اللقاء، الذي سيعقد تحت عنوان "الإعلام السعودي الواقع وسبل التطوير"، خلال يومي الأربعاء 30/3/1433ه،والخميس 1/4/1433ه، الموافق 22_23 فبراير 2012م، في مدينة حائل، سيتناول عدداً من القضايا والمحاور الرئيسية، ومنها موضوع الحرية والمسؤولية والإعلام السعودي، ودور الإعلام الجديد وإسهاماته في توسيع المشاركة المجتمعية، وكذلك موضوع الآفاق المستقبلية للإعلام السعودي. وأكد أهمية اللقاء الذي يتوقع أن يرسم رؤية مستقبلية لمنهج الطرح الإعلامي في المجتمع السعودي، حيث سيناقش متطلبات تأسيس ميثاق شرف للإعلام السعودي للوصول إلى رؤية وطنية شاملة في مجال العمل الإعلامي تعزز الطرح الموضوعي غير الجارح . وبيّن ابن معمر أن المؤسسات الإعلامية بتنوعها تعد إحدى المؤسسات المهمة والمؤثرة في حياة المجتمعات والأفراد وإحدى الدعائم الرئيسية في صناعة الثقافة والفكر، وقال : " ومن هذا المنطلق يهدف اللقاء إلى التعرف على آراء المواطنين حولها، مما سيساعد في تحقيق التنمية الشاملة بمختلف مستوياتها، وصولاً إلى الارتقاء بالمستوى الإعلامي وتطوير أداء المؤسسات الحالية والحديثة وتلافي القصور إن وجد " . وأفاد أن قضايا الإعلام ووسائله المطروحة للنقاش تعد من القضايا الوطنية المهمة لارتباطها بالمجتمع وتحولاته، وأن المركز يسعى إلى أن يدير حواراً موضوعياً بين المجتمع والمؤسسات والقطاعات المختلفة، بما ينعكس بدوره على الأفق المستقبلي للوطن والمواطن، كما أن تلك اللقاءات أثبتت قدرتها على قراءة الأفكار والرؤى التي تهم الصالح العام. وأضاف أن اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري يهدف بشكل عام إلى دفع حركة الحوار في المجتمع السعودي من خلال توفير البيئة المناسبة لحوار مثمر وفعال بين أفراد المجتمع وبين القائمين على المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة والعاملين فيها لمناقشة واقع الإعلام السعودي وسبل تطوير أداء مؤسساته بما يتماشى مع المنطلقات الشرعية والوطنية للمملكة ومتطلبات التنمية المستدامة , وتقديم ذلك للمختصين وصناع القرار.