يدّشن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني اليوم الأربعاء، اللقاء التحضيري الثالث للقاء الوطني التاسع للحوار الفكري، في مدينة أبها، الذي سيعقد، تحت عنوان: (الإعلام الواقع وسبل التطوير: حوار بين المجتمع والمؤسسات الإعلامية). وسيشارك في اللقاء نخبة من المثقفين والمثقفات والمفكرين والمفكرات والمختصين، وبحضور ممثلين لعدة قطاعات وأجهزة إعلامية حكومية وخاصة، لتبادل وجهات النظر حول أداء المؤسسات الإعلامية في المملكة. وأوضح معالي الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أن اللقاء التحضيري الثالث سيتناول عددا من المواضيع الهامة، التي لها علاقة بالإعلام، لمعرفة رؤية المجتمع تجاه تلك القضايا. وقال إن اللقاء يهدف إلى إتاحة الفرصة للمشاركين في مناقشة واقع الإعلام السعودي بمختلف أنواعه، وطرحها على طاولة الحوار بين جميع الأطراف لتكوين رؤية وطنية تجاه قضايا المجتمع الهامة. وأشار إلى أن الإعلام من الموضوعات الفكرية الهامة التي كانت مطلوبة لتطرح على طاولة الحوار، وذلك لارتباطه بتكوين ثقافة المجتمع، وتأثيره المباشر في تربية النشء، وبما يهم المجتمع السعودي بجميع شرائحه وفئاته. يشار إلى أن اللقاء سيتناول أربعة محاور رئيسية، حيث سيتناول المحور الأول، واقع الإعلام السعودي، ويهدف إلى مناقشة واقع الإعلام السعودي بمختلف أنواعه، ومناسبة هذا الواقع لمكانة المملكة العربية السعودية الدينية والاقتصادية على المستوى الإقليمي والدولي. كما يعنى هذا المحور بدراسة الأنماط الإعلامية المتاحة، والتعريف بواقع وسائل الإعلام الحالية الحكومية والخاصة ودورها في نقل الصورة الحقيقية للمجتمع السعودي. وسيتناول المحور الثاني المنطلقات الشرعية والفكرية للإعلام السعودي، ويهدف إلى مناقشة المنطلقات الشرعية والفكرية للإعلام السعودي، بما يعزز الشفافية والتقارب والتفاهم بين مؤسسات المجتمع، بالإضافة إلى مناقشة دور الإعلامي ووظيفته المهنية في توصيل الحقائق إلى الناس، وكذلك مناقشة السياسات والنظم الإعلامية السعودية، وتحديد ملامح مؤسسات الإعلام السعودي من حيث التوجهات والأهداف. والمحور الثالث سيتناول، الإعلام الجديد ودوره في تشكيل الرأي العام، ويهدف إلى تسليط الضوء على إيجابيات وسلبيات الإعلام الجديد (المواقع الإلكترونية، الشبكات الحاسوبية الاجتماعية، المواقع الخبرية، الصحف الإلكترونية..) ودوره في تشكيل وصياغة الرأي العام، وكذلك الدور الكبير والتطور المتسارع لوسائله وأثرها على الأمن الفكري والاجتماعي. فيما سيتناول المحور الرابع مستقبل الإعلام السعودي وسبل تطويره، ويهدف لمناقشة هوية الإعلام السعودي واستشراف مستقبله ووسائل تطويره من الجوانب كافة، بشرية وتقنية وفنية وتنظيمية، لتحقيق الانسجام والتفاعل المنشود بين وسائل الإعلام وأفراد المجتمع ومؤسساته الرسمية والمدنية في سبيل التعريف بالواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي للمملكة العربية السعودية، والتعاون المشترك في التعامل مع المستجدات والمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية.