كشفت مصادر دبلوماسية بالقاهرة الاربعاء 25 يناير 2012 أن الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، طرح اسم الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، ليكون مبعوثاً خاصاً للجامعة العربية إلى سوريا، كما راسل العربي ورئيس الوزراء القطري وزير الخارجية، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لطلب دعم مجلس الأمن للقرارات العربية الأخيرة. وأرسل العربي والشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، طلبا فيها عقد اجتماع لبحث المبادرة العربية الأخيرة، وفقاً لما أكده دبلوماسي عربي. وقال الدبلوماسي الذي طلب من CNN عدم ذكر اسمه إن الجامعة العربية لا ترغب في حصول تدخل عسكري دولي في سوريا، ولكنها تريد من مجلس الأمن دعم مبادرتها. وتحدث العربي مع بان كي مون عبر الهاتف الاثنين، وفقاً للناطق باسم الأممالمتحدة، مارتن نيسرسكي، الذي قال إن الأمين العام للمنظمة الدولية أعاد التأكيد على عرض تقديم المساعدة التقنية لبعثة المراقبة العربية وتدريب أفرادها. وذكر مسؤول إعلامي مقرب من الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، أن العربي طرح اسمه ليكون مبعوثاً خاصاً للجامعة العربية إلى سوريا، وأضاف المسؤول الإعلامي أن البرادعي لم يحسم قراره حيال هذا العرض بعد. وتنص المبادرة العربية الجديدة على قيام حكومة وحدة وطنية في سوريا بعد أن يفوض الرئيس بشار الأسد صلاحياته لنائبه خلال شهرين، على أن يتبع ذلك وضع دستور جديد وانتخابات عامة. وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قد قررت الثلاثاء، سحب مراقبيها من بعثة الجامعة العربية إلى سوريا، بدعوى عدم التزام النظام السوري بالبروتوكول الذي وقعته سوريا مع جامعة الدول العربية، ونشرت بموجبه أطقم تقصي الحقائق العربية. وقالت "الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية" في بيان، إن سحب مراقبيها من البعثة العربية إلى سوريا، اتخذ بعد متابعة دقيقة ومتأنية لمجريات الأحداث على الساحة السورية وتأكدها من استمرار نزيف الدم وقتل الأبرياء." وتأتي الخطوة الخليجية وسط استمرار دوامة العنف في سوريا التي أوقعت ما يزيد على 36 قتيلاً يوم الثلاثاء24 يناير .