قال البيت الأبيض إن الرئيس السوري بشار الأسد يفقد السيطرة على البلاد ، وسقوطه بات أمرا "حتميا" ، رافضا الاقتراح القائل بضرورة تدخل المجتمع الدولي في سورية على غرار تدخله في ليبيا. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني: "من الواضح أن نظامه (الأسد) لم يعد... يسيطر سيطرة كاملة على البلاد ، ولا يعمل سوى على دفع سورية نحو نهاية خطيرة". كانت المعارضة السورية دعت الجامعة العربية إلى إحالة الملف السوري إلى مجلس الأمن الدولي ، بعد تقديم بعثة الجامعة العربية تقريرها حول أعمال العنف المميتة في البلاد. غير أن روسيا والصين ، وهما دولتان صديقتان للأسد في مجلس الأمن ، أحبطتا بالفعل جهودا استمرت لأشهرا لاستصدار قرار دولي يدين سورية. ورفض كارني الاقتراح القائل بأن المجتمع الدولي لم يتدخل في هذا الشأن. وقال: "إن المجتمع الدولي لا يقف موقف المتفرج... بل إن المجتمع الدولي اتخذ ، مع القيادة الأمريكية ، إجراءات للضغط على سورية وعزلها ، ولذلك تأثير واضح يظهر في فقدان نظام الأسد لسيطرته على البلاد".
من جهة اخرى قالت صحيفة ( واشنطن بوست )الأمريكية ان صلاحية بعثة المراقبين التابعة لجامعة الدول العربية في سوريا انتهت بعد كثير من الانتقادات، وسط دعوات من نشطاء المعارضة إلى التخلي عن هذا الجهد لأنه فاشل". ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الجامعة العربية في القاهرة تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام إن نحو 40 مراقبا غادروا بالفعل لأنهم شعروا بأنهم غير آمنين.