سقط ثلاثة قتلى، على الأقل، وأصيب 22 آخرون بجراح، الأحد 15 يناير، في سلسلة تفجيرات استهدفت مقار أمنية في العراق، في هجمات تأتي بعد قليل من مقتل وإصابة 190 شخصاً بهجمات استهدفت زواراً شيعة بالبصرة، السبت. وقالت وزارة الداخلية العراقية إن انتحاريا فجر نفسه بمركز للشرطة في مدينة "الرمادي"، ما أدى إلى مصرع اثنين من رجال الأمن وإصابة عشرة، وهو هجوم ضمن ثلاثة تفجيرات شهدتها المدينة ذات الأغلبية السنية. واندلعت في إثر الانفجار اشتباكات مع عناصر مسلحة لا تزال جارية. وفي حادث منفصل، قتل شخص واحد وجرح 12 بانفجار سيارة ملغومة بالقرب من مركز للشرطة في "بيجي" شمال بغداد. وإلى ذلك، ارتفعت حصيلة الهجوم الذي نفذه انتحاري متنكر بزي رجال الشرطة واستهدف الزوار الشيعة على الطريق بين مدينتي البصرة والزبير جنوب العراق إلى 53 قتيلاً وأكثر من 137 جريحاً. وقالت وزارة الداخلية العراقية إن الانتحاري فجر نفسه عند نقطة تفتيش قريبة من مسجد شيعي، في عملية هي الأكثر دموية منذ انسحاب القوات الأمريكية من العراق في نهاية العام الماضي. وصدرت بيانات إدانة للهجوم من السفارة الأمريكية في العراق، وكذلك من الرئيس جلال الطالباني، الذي دعا قوات الأمن إلى تعزيز الإجراءات بوجه من القوى التي اتهما بالسعي ل "إرهاب الناس وجلب البلاد إلى حافة الحرب الأهلية". ويأتي الهجوم رغم إجراءات أمنية مشددة اتخذتها قوات الأمن العراقية داخل وحول مدينة كربلاء، في وقت يتوجه فيه عشرات الآلاف من الزوار الشيعة إلى المدينة احتفالاً بذكرى أربعينية الإمام الحسين. وفي الأيام الأخيرة قتل العشرات من الزوار في هجمات ألقي اللوم فيها على المتطرفين من السنة، الذين استهدفوا بشكل روتيني الزوار الشيعة منذ عام 2003.