سقط ما لا يقل عن 41 قتيلا و243 جريحا في سلسلة هجمات وتفجيرات أمس، استهدفت قوات الأمن العراقي في معظم أنحاء البلاد. وأوقع أسوأ التفجيرات، والتي بلغت أكثر من 20 تفجيرا، 15 قتيلا على الأقل، ونحو 57 جريحا في هجوم انتحاري استهدف مركز شرطة ضاحية «القاهرة»، شمال شرقي العاصمة. وأشارت مصادر إلى أن الانفجار أدى لتضرر المقر والمباني الأخرى المجاورة له، وأن من بين الضحايا عناصر من قوات الأمن العراقي. ولقي خمسة أشخاص مصرعهم وأصيب 13 آخرون في انفجار سيارتين مفخختين في محافظة الأنبار، وأدى انفجار ثالث مماثل وسط البصرة لإصابة عشرة بجراح، وفي كربلاء، أوقع انفجار سيارة ملغومة استهدفت مركزا للشرطة قتيلا واحدا و 30 جريحا. وسقط 14 قتيلا و 84 جريحا بتفجير سيارة مفخخة في مركز للشرطة في الكوت، وأوقع آخر في كركوك قتيلا وثمانية جرحى. وأصيب رئيس «خدمات حماية المنشآت» بجروح خطيرة إثر انفجار قنبلتين بشكل متتال في طريق موكبه في وسط سامراء، ويذكر أن الدائرة توفر الخدمات الأمنية لحماية المؤسسات الحكومية. وأصيب خمسة بانفجار قنبلتين في بغداد، في الوقت الذي أودى انفجار سيارة استهدف نقطة تفتيش في ديالي بحياة ثلاثة أشخاص وجرح 18. وقتل مدنيان بانفجارة سيارة ملغومة في شارع مزدحم في وسط العاصمة، وأدى الانفجار لإصابة سبعة بجراح. نجحت قوات الأمن في الموصل بإجهاض عملية انتحارية ضد نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي، بإطلاق النار على الانتحاري وتفجير السيارة. وأصيب ثلاثة جنود عراقيين بجراح بانفجار قنبلة في طريق دورية عسكرية غربي بغداد، وقتل جندي وأصيب ثمانية أشخاص، بينهم ثلاثة جنود، بانفجار قنبلة في وسط الفلوجة. وخلال العامين الماضيين، تراجع مؤشر العنف بقوة في العراق مقارنة بذروة الصراع الطائفي الدموي بين عامي 2005 و 2007، بعد الغزو الأمريكي في 2003، إلا أن الوضع الأمني يظل من أبرز الهواجس بعد مغادرة الوحدات القتالية الأمريكية البلاد. ويبلغ قوام القوات الأمريكية في العراق حاليا أقل من 50 ألف جندي، وفق ما كشف الجيش الأمريكي الثلاثاء.