البصرة (العراق) - رويترز - قالت الشرطة العراقية إن انتحاريا متنكرا في زي شرطي قتل 20 شخصا على الأقل في هجوم استهدف زوارا شيعة أثناء مرورهم عبر نقطة تفتيش في مدينة البصرة بجنوب العراق اليوم السبت. ووقع الهجوم الذي يأتي بنهاية أربعينية الامام الحسين في وقت جددت فيه أزمة سياسية في الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة مخاوف من اندلاع أعمال عنف طائفية في البلاد. وقال مسؤول بالشرطة في مكان الحادث "تمكن ارهابي يرتدي ملابس الشرطة ويحمل هوية شرطي مزورة من الوصول إلى نقطة تفتيش للشرطة وقام بتفجير نفسه وسط أفراد الشرطة والزوار." وذكرت الشرطة ومصادر مستشفى أن 20 على الأقل قتلوا بينهم 11 شرطيا وأصيب 70 اخرون على الأقل عندما فجر المهاجم العبوات الناسفة بين الزوار اثناء عبورهم نقطة التفتيش في طريقهم إلى مسجد شيعي كبير غربي البصرة. وصرح مسؤول بقطاع الصحة طلب عدم نشر اسمه أن عدد القتلى 35 والمصابين 90 . وتجمع أقارب للضحايا وهم يبكون في المستشفى في الوقت الذي نقل فيه جنود ورجال الشرطة ومدنيون الضحايا والدماء تغطيهم إلى المستشفى في شاحنات وسيارات كما نقل بعض المصابين في الصندوق الخلفي للسيارات. وكان احياء ذكرى الاربعينية من الأهداف المتكررة للمتشددين منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للاطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وقتل العشرات في هجمات على زوار شيعة في الأسابيع القليلة الماضية وقتل 44 شخصا على الأقل في تفجير انتحاري في الاونة الاخيرة. وحملت بعض الهجمات على زوار شيعة بصمات تفجيرات انتحارية قام بها متشددون على صلة بتنظيم القاعدة. وقتل عشرات في هجمات استهدفت الشيعة منذ أن أصدر رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي أمر اعتقال بحق نائب الرئيس السني طارق الهاشمي لتنشب أزمة سياسية تهدد بانهيار اتفاق اقتسام السلطة.