وصف عضو سابق في بعثة المراقبين العرب الى سوريا مهمة البعثة بانها "مسخرة". وفي مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية التي تبث من قطر، انتقد انور مالك، وهو جزائري بعثة المراقبة العربية في سوريا حيث وصف الوضع بالكارثة الإنسانية. واضاف انه استقال من البعثة بسبب مشاهداته في الاراضي السورية. وقال مالك ان مهمة المراقبين العرب توشك على الانهيار وان القوات الموالية للرئيس بشار الأسد ترتكب ما وصفه بجرائم حرب حيث يطلق القناصة النار على المدنيين وتقوم قوات الأمن بأعمال الاختطاف والتعذيب. وكانت الجامعة العربية ادانت اصابة عدد من مراقبيها بجروح في هجمات تعرضوا لها في عدد من المدن السورية. اما سوريا فأكدت التزامها بتأمين البعثة وتمكينها من ممارسة مهامها. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، ومقره في بريطانيا، ان قوات الامن السورية قتلت 4 مدنيين الاربعاء وانها تشتبك مع منشقين عن الجيش في بلدة قرب مدينة حماة. وفي نيويورك، قالت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة سوزان رايس إن مسؤولا رفيعا بالمنظمة الدولية ابلغ مجلس الامن يوم الثلاثاء ان سوريا كثفت حملتها لقتل المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية بعد وصول مراقبي الجامعة العربية. وقالت رايس للصحفيين حسب ما نقلت وكالة رويترز: "لاحظ مساعد الامين العام انه في الايام التي مضت منذ وصول بعثة مراقبي الجامعة العربية فان ما يقدر بحوالى 400 شخص اخرين قتلوا اي في المتوسط 40 كل يوم وهو معدل اعلى كثيرا مما كان عليه الحال قبل وصولهم". وكانت رايس تتحدث بعد ان قدم لين باسكو مساعد الامين العام للامم المتحدة تقريرا الى مجلس الامن في اجتماع مغلق بشأن سوريا وازمات كبيرة اخرى. وقالت ان هذا الرقم لا يشمل نحو 24 شخصا قتلوا في تفجير انتحاري في دمشق الاسبوع الماضي. وفي وقت سابق يوم الثلاثاء توعد الرئيس السوري بشار الاسد في كلمة ألقاها بضرب "الارهابيين" بيد من حديد، وسخر من محاولات جامعة الدول العربية وقف انتفاضة على حكمه عمرها عشرة أشهر. وأدلى الاسد بتصريحات لاذعة عن الجامعة العربية التي أرسلت مراقبين للتحقق من التزام سوريا بخطة سلام عربية بعد ان علقت عضوية بلاده في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وفي واشنطن قالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية ان كلمة الاسد تظهر ان الحكومة السورية تحاول صرف الانظار عن الحملة التي تشنها على المحتجين وتتهرب من المسؤولية عن العنف.