قالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) الاثنين 9 يناير ان الرئيس السوري بشار الاسد سيلقي خطابا يوم الثلاثاء بشأن "قضايا داخلية" وسيكون ذلك رابع خطاب له منذ بدء الانتفاضة الشعبية المناهضة لحكمه. وقالت الوكالة في خبر مقتضب "يلقي السيد الرئيس بشار الاسد قبل ظهر غد الثلاثاء خطابا يتناول فيه القضايا الداخلية في سوريا وتطورات الاوضاع محليا واقليميا ويأتي الخطاب عقب تمديد عمل بعثة المراقبين العرب في سورية وقبيل مؤتمر لحزب البعث الحاكم بعد اسبوعين يتوقع ان يتمخض عن قيادة جديدة للبعث وحكومة سورية جديدة. وكانت اللجنة الوزارية العربية قد قررت مواصلة مهمة المراقبين، وطلبت تقديم الدعم لها وإعطاءها الوقت الكافي لانجاز مهامها. واعتبرت اللجنة الوزارية العربية في ختام اجتماع لها في القاهرة مساء الاحد أن الحكومة السورية نفذت "جزئيا" التزاماتها للجامعة العربية. ورأت اللجنة أن استمرار عمل بعثة المراقبين العرب "مرهون بتنفيذ الحكومة السورية الفوري" لتعهداتها. ودعا وزراء الخارجية العرب الحكومة السورية ومن سموهم الاطراف المسلحة الاخرى الى وقف كافة أعمال العنف والسماح بدخول مزيد المراقبين. وزارت بعثة المراقبين العرب يوم الاثنين مدينة حمص التي تشهد مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن. من جهتها وجهت المعارضة السورية انتقادات حادة الى عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا واتهمتها ب"التغطية على جرائم النظام السوري". وقد بدأ فريق المراقبين التابعين للجامعة العربية عمله في سوريا في 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي بهدف تقييم الوضع، وتحديد إن كان النظام السوري يلتزم ببنود مبادرة الجامعة التي تهدف إلى وقف حملة "قمع" المحتجين. ويقول المنتقدون إن مهمة المراقبين فشلت في إحراز أي تقدم تجاه اقتلاع جذور القمع وإنهم يجب أن يرحلوا. قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم الاثنين ان سوريا في طريقها الى حرب اهلية وان تركيا ينبغي ان تقوم بدور قيادي في منع هذا. وقال اردوغان في مؤتمر صحفي في انقرة في واحد من اكثر التحذيرات التركية صراحة بشأن الانتفاضة السورية "الوضع في سوريا في طريقه نحو حرب دينية وطائفية وعنصرية وهذا ينبغي منعه." وأضاف "ينبغي لتركيا ان تقوم بدور قيادي هنا لان الوضع الحالي يمثل خطرا على تركيا." وتحجم تركيا عن القيام بأي عمل عسكري منفرد في سوريا لكنها تخشى احتمال ان يتصاعد القتال هناك ويتحول الى صراع طائفي اقليمي اوسع نطاقا. ولم يذكر اردوغان الذي دعا الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي وفرض عقوبات على دمشق الخطوات التي يمكن لانقرة ان تتخذها لمنع تدهور الوضع في سوريا الى حرب اهلية. وطرحت أنقرة فكرة اقامة "منطقة عازلة" داخل الاراضي السورية اذا ادى القتال الي نزوح اللاجئين باعداد كبيرة الى اراضيها الامر الذي قد يعرض أمنها لخطر مباشر. لكنها قالت انها ستسعى للحصول على موافقة الاممالمتحدة على مثل هذه الخطوة اذا قررت القيام بها. ويخشى كبار مسؤولو وزارة الخارجية التركية ايضا ان تتحول سوريا الى خط مواجهة جديد في التنافس الاقليمي بين السعودية وايران. وحذر وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الاسبوع الماضي من احتمال نشوب حرب باردة طائفية في المنطقة وقال ان اثارة التوتر بين السنة والشيعة سيكون انتحارا للمنطقة برمتها