ينتظر 30 ألف طلاب وطالبة، في السنة التحضيرية في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، مصيرهم الدراسي بعد الانتهاء من اختبارات الفصل الدراسي الأول، التي بدأت مطلع الأسبوع الجاري، وتستمر حتى منتصف شهر صفر المقبل، فإما الاستمرار أو البحث عن فرصة تعليمية أخرى، خصوصاً وأن العديد من طلاب وطالبات السنة التحضيرية سواءً الدارسين على نظام (الانتساب) أو (الانتظام) في المسارين العلمي والأدبي أو السنة التأهيلية، اشتكوا من صعوبة المناهج الدراسية التي تدرس لهم، كونها تعتمد بشكل كبير على اللغة الانجليزية، التي يفتقد إجادتها معظم خريجي وخريجات الثانوية العامة، فيما شددت تعليمات الجامعة، على أن "الذين لم يتمكنوا من اجتياز السنة التحضيرية بنجاح، سيتم استبعادهم من مقاعد الدراسة وعليهم البحث عن فرص تعليمة أو وظيفية أخرى". وأوضح عدد من مسئولي الجامعة، أن "نظام السنة التحضيرية المعمول به لأول مرة هذا العام يعد بمثابة المحك الحقيقي لمعرفة مستويات الطلاب الدراسية، خصوصاً اللغة الانجليزية، لكي تتمكن الجامعة من وضع الطالب المناسب في التخصص المناسب"، مؤكدين في الوقت ذاته أن "نظام السنة التحضيرية في مصلحة الطالب، وليس ضده". من جهته، وكيل الجامعة أشار الدكتور عبدالرحمن اليوبي، الذي تفقد سير اختبارات طلاب الانتساب، الأحد 25 / 1/ 2009، أن "السنة التحضيرية ما وجدت إلا لرفع مستوى الطلاب في اللغة الانجليزية، وكذلك تقليل الهدر الأكاديمي ولم توضع إلا من أجل مصلحة الطالب التعليمية"، فيما أعتبر عدد من الطلاب والطالبات أن "نظام السنة التحضيرية عامل مساعد في تحسين لغتهم الانجليزية، التي كانوا يفتقدون لأساسياتها عندما كانوا على مقاعد التعليم العام"، مشيرين إلى أن "هذا النظام شجعهم على الإطلاع الواسع ودراسة مفردات اللغة بشكل جيد، ليتمكنوا من دراسة المقررات الأخرى التي تدرس باللغة الانجليزية".