طالب المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، الاثنين بالتحقيق بشأن مزاعم حول حدوث تزوير في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، فيما أعلن الرئيس المنتهية ولايته، محمود أحمدي نجاد، تأجيل زيارته إلى العاصمة الروسية موسكو. ونقلت قناة "برس تي في" الإيرانية، التي تحظى بدعم حكومي، أن "قائد الثورة الإسلامية" في إيران، علي خامنئي، طالب بالتحقيق في المزاعم حول احتمال حدوث تزوير في نتائج الانتخابات الرئاسية، التي فاز فيها أحمدي نجاد. وفي الأثناء، أفادت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" أن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أجل زيارته التي كانت مقررة إلى روسيا الاثنين لحضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي تتمتع فيها إيران بصفة مراقب، ولقاء الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف. يذكر أن زيارة نجاد إلى مدينة يكاترينبورغ، التي تحتضن القمة، كانت مقررة اليوم، غير أن الأحداث على الساحة السياسية الإيرانية على مايبدو كانت وراء تأجيل هذه الزيارة. ونقلت نوفوستي عن مصدر في السفارة الإيرانية لدى روسيا الاتحادية أنه سيعلن في وقت لاحق الاثنين ما إذا كان نجاد سيزور يكاترينبورغ الثلاثاء لحضور ختام القمة. وتحدى المتظاهرون الإيرانيون الاثنين قراراً حكومياً ب"عدم شرعية" التظاهر وأخذوا في التجمع في جامعة طهران في احتجاجات مستمرة لليوم الثالث على التوالي. وأفاد شاهد عيان في تصريح لCNN أن المتظاهرون كانوا يهتفون بشعارات مثل "الموت للطاغية"، وقال: "إننا هنا، ولن نغادر المكان (الجامعة) إلى أن يعرفوا بوجودنا." وكانت السلطات الإيرانية رفضت الاثنين طلباً لزعيم المعارضة، مير حسين موسوي، بتنظيم مسيرات في إيران احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي فاز فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام إيرانية. ونقلت قناة "برس تي في" الإيرانية الحكومية عن وزارة الداخلية الإيرانية قولها الاثنين إن المسيرات التي ستنطلق اليوم "ليست شرعية" وغير مرخص لها. غير أن مؤيدي موسوي أصروا على الاستمرار في التظاهر سواء بموافقة الداخلية أو عدم موافقتها، وذلك من خلال الرسائل المتبادلة على المواقع الاجتماعية على الإنترنت. (نقلا عن CNN)