قالت وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء 3 يناير ان لديها بواعث قلق جدية بشأن تعامل سوريا مع بعثة مراقبة من جامعة الدول العربية تهدف لوقف حملة لقمع المحتجين المناهضين للحكومة ولا تعتقد ان دمشق جاهزة لتنفيذ بنود اتفاق سلام تسانده الجامعة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند للصحفيين "مبعث قلقنا أن النظام السوري لم يف بكل الالتزامات التي قدمها للجامعة العربية عندما قبل اقتراحها قبل نحو تسعة اسابيع." واضافت نولاند قائلة "على سبيل المثال لم يتوقف العنف.. أبعد ما يكون عن ذلك" في اشارة الى تقارير مستقلة عن عشرات من الوفيات الجدد في سوريا منذ الحادي والثلاثين من ديسمبر كانون الاول. وقالت الجامعة العربية يوم الاثنين ان مراقبيها في سوريا يأملون بوضع نهاية لاراقة الدماء بعد عشرة اشهر من انتفاضة شعبية ضد الرئيس بشار الاسد وطلبت فسحة من الوقت لانجاز مهمتهم. لكن منذ وصول الفريق الاسبوع الماضي قتلت قوات الامن السورية أكثر من 132 شخصا وفقا لاحصاء أعدته رويترز. وتقول جماعات للنشطاء ان 390 شخصا قتلوا. ويتحقق المراقبون مما اذا كانت سوريا تنفذ خطة سلام للجامعة العربية بسحب قواتها من المدن المضطربة واطلاق سراح الاف الاشخاص الذين اعتقلوا اثناء الانتفاضة التي بدأت في مارس اذار الماضي. وقالت نولاند ان من المنتظر أن يصل جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الامريكية الى القاهرة لاجراء محادثات قبل اجتماع وزاري للجامعة العربية يوم السبت دعي اليه لمناقشة الوضع في سوريا. واضافت قائلة "نحن ندعم مساعيهم لضمان ان تكون هذه البعثة ذات مصداقية وفعالة اذا كان لها ان تواصل السير قدما." وقالت نولاند ان الولاياتالمتحدة قلقة لتقارير بانه في بعض الحالات فان قوات عسكرية سورية ترتدي زي الشرطة لاخفاء اعمالها. واضافت قائلة "في بعض الحالات فان النظام يعمد الى اذاعة تقارير كاذبة بأن المراقبين في الطريق ويخرج المتظاهرون الى الشوارع ثم يطلقون النار عليهم." وقالت نولاند ان الولاياتالمتحدة ستواصل التشاور مع جماعات المعارضة الناشئة في سوريا ومع حلفائها بشان الخطوات التالية المحتملة في الازمة التي تشير تقديرات للامم المتحدة الى انها أودت بحياة أكثر من 5000 شخص منذ أن اطلق الاسد حملة القمع. لكن مع تهديد منشقين مسلحين في سوريا بتصعيد هجماتهم على قوات الاسد أكدت نولاند تحذير واشنطن المتكرر من ان تصعيد العنف لن يؤدي سوى الي تفاقم المشكلة. وقالت "ذلك هو بالضبط ما يريده النظام... جعل سوريا أكثر عنفا ليكون لديه ذريعة للانتقام بنفسه."