قالت الولاياتالمتحدة ان خطة الجامعة العربية الخاصة بسوريا يمكن ان تحقق نتائج لكن هذا يعتمد على ان توفي دمشق جانبها من الاتفاق وان يتخلى الرئيس السوري بشار الاسد في نهاية المطاف عن السلطة. ووافقت سوريا يوم الاثنين على ان تسمح لبعثة مراقبين بتقييم ما إذا كانت دمشق ملتزمة بتنفيذ المبادرة العربية لانهاء قمع الاحتجاجات التي قال مسؤولون من الاممالمتحدة انه أدى الى مقتل 5000 مدني. وقالت الخارجية الامريكية في بيان الثلاثاء ان الخطة العربية التي تطالب بانهاء القتال وسحب القوات من المناطق السكنية والافراج عن السجناء وبدء حوار مع المعارضة يمكن ان تكون مخرجا من الازمة. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الامريكية "اقتراح الجامعة العربية هذا.. نعتقد انه يوفر أفضل فرصة لانهاء العنف فورا حتى يمكن لسوريا ان تتحرك قدما." لكنها قالت ان واشنطن تعتقد ان سوريا مازالت بحاجة الى "اجراء حوار حقيقي عن مستقبل ديمقراطي والذي لا نعتقد ان الاسد قادر على ان يكون جزءا منه." واستطردت "موقفنا لم يتغير: الاسد بحاجة الى التنحي وانه ليس الرجل ليقود بلاده الى المستقبل." وتلقي السلطات السورية باللوم في العنف على عصابات مسلحة وتقول ان 1100 من أفراد الجيش والشرطة قتلوا. وتمثل النغمة الامريكية الموزونة بشأن خطة الجامعة العربية تحولا طفيفا في بيانات واشنطن السابقة التي شككت في جدوى الحوار مع حكومة الاسد. وقالت نولاند ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون تحدثت الثلاثاء مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لبحث خطة السلام العربية وجهود استصدار قرار من مجلس الامن التابع للامم المتحدة بشأن الخطوات التالية بشأن الازمة السورية. وتعارض روسيا محاولات التشدد مع الاسد وهي حليف قديم له. وصرحت نولاند بأن الجامعة العربية أبلغت واشنطن انها تأمل في نشر مراقبيها بحلول نهاية الاسبوع على ان يصل قوام البعثة الى ما بين 300 و400 بحلول منتصف شهر يناير كانون الثاني المقبل. وقالت ان الولاياتالمتحدة ستؤيد هذا بشرط ان تحقق الخطة النتائج المرجوة. وأضافت "السوريون حنثوا بالكثير من الوعود في الاونة الاخيرة لذلك نود ان نرى هؤلاء المراقبين يدخلون وان يتمكنوا من البدء في العمل. "يجب ان يتمكنوا من الذهاب الى اي مكان يريدونه دون عائق ودون تبريرات واهية عن المخاوف الامنية الى آخره وبدون ان يتعرضوا للترويع من جانب قوات الامن. يجب ان يتمكنوا من الحديث مع من يشاءون. ويجب ان يتمكنوا من اخراج تقاريرهم." وذكرت نولاند ان كلينتون ولافروف اتفقا على العمل معا في مسودة القرار الروسي قائلة ان الولاياتالمتحدة تعتقد ان لهجته يجب ان تشدد. وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي امس الثلاثاء أن بعثة مراقبين يمكن أن تصل إلى سوريا قبل نهاية الشهر الحالي. وحثت الدول العربية دمشق على السماح لفريق يتألف من نحو 150 مراقبا بدخول سوريا لتقييم الوضع على الأرض. ووافقت سوريا في اوائل نوفمبر تشرين الثاني على خطة عربية. لكن سوريا ماطلت لمدة ستة اسابيع في السماح لمراقبين بتقييم التنفيذ في الوقت الذي قفزت فيه اعداد القتلى. ووقعت دمشق على بروتوكول بشأن المراقبين يوم الاثنين في مقر الجامعة العربية بالقاهرة. وقال العربي ان مجموعة صغيرة تمثل طليعة فريق المراقبين يرأسها مسؤول كبير من الجامعة العربية ستتوجه الى دمشق يوم الخميس للتحضير للمهمة. وبمجرد نشر المراقبين يمكن إجراء التقييم سريعا لمعرفة ما اذا كانت سوريا ملتزمة بالاتفاق.