أثارت كمية الخمور المهربة التي ضبطتها الشرطة الجزائرية خلال الاحتفالات برأس السنة الميلادية صدمة في الشارع الجزائري، خاصة بعد أن قدرتها جهات رسمية ب50 ألف زجاجة خلال ثلاثة أيام فقط. وتحدثت صحيفة "الشروق" الجزائرية 2 يناير/كانون الثاني عن ارتفاع ملحوظ في معدل المشروبات الكحولية التي تم ضبطها خلال الأيام الثلاثة الأخيرة التي سبقت الاحتفال بالسنة الجديدة. ونقلت الصحيفة عن إحصائيات أجهزة الأمن إلى ارتفاع معدل المشروبات الكحولية المضبوطة، حيث وصل عدد المحجوز إلى 20 ألف زجاجة خمر من كل الأنواع، كما حجزت مصالح "الدرك" الوطني أول أمس في ولاية الطارف 6 آلاف زجاجة حاول أصحابها بيعها بطريقة غير شرعية و2400 بولاية قسنطينة. وكذلك ضبطت الشرطة القضائية بولاية بباتنة، خلال الثلاثة أيام الأخيرة كمية كبيرة من المشروبات الكحولية المعدة للترويج دون رخصة، حيث بلغ عدد الزجاجات المحجوزة 32904 محلية وأجنبية الصنع. ونظرا لضخامة الكمية، فقد استعملت أجهزة الأمن ست شاحنات لنقلها إلى مكان الحجز، فيما تم توقيف شخصين، أمام النيابة العامة التي أمرت بإيداعهما الحبس المؤقت.
وذكرت الصحيفة الجزائرية أنه على غير عادة الاحتفالات برأس السنة الميلادية في الجزائر، شهدت هذه السنة محلات بيع المشروبات الكحولية، توافدا ملحوظا مشكلا طوابير لزبائن من أجل الحصول على الخمور. وقالت الصحيفة إن تلك الطوابير أعادت للأذهان تلك التي تشهدها المخابز ومحلات بيع الحليب في المناسبات، وهو الأمر الذي تطلب التدخل السريع لعناصر الأمن لتفادي كل ما يمس النظام العام. وأضافت أن معظم محلات المشروبات الكحولية شهدت منذ الساعة الثالثة مساء ليلة رأس السنة توافد الزبائن على اختلاف أعمارهم شبابا وحتى شيوخ، وكذا السيارات المركونة على جانبي الطريق، أو متوقفة في وسطه، وصلت إلى مخرج الشوارع الرئيسية. وتطرقت الصحيفة كذلك إلى احتفالات الملاهي والحانات، وقالت إنه على الرغم من الأجواء الباردة التي شهدتها ليلة رأس السنة إلا أن الحانات والملاهي والمراقص -حسب معاينة الشرطة- امتلأت عن آخرها. وتحركت أجهزة الأمن لتوفير الحماية بسبب انتشار ظاهرة الاعتداء على المتوافدين بهدف سرقة ممتلكاتهم من قبل مجرمين يستغلون "الحسناوات" كطعم للإيقاع بالفريسة.