ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز )الامريكيةالاربعاء 28 ديسمبر 2011أن قبول ادارة الرئيس باراك أوباما لدخول الرئيس اليمنى على عبد الله صالح الولاياتالمتحدة لتلقى العلاج تحت شروط مشددة يعطى أفضل أمل لتسريع خروجه من السلطة وإنهاء قمع أودى بحياة مئات اليمنيين . وقالت الصحيفة- فى مقالها الافتتاحى الذى اوردته بموقعها الالكترونى- إن ماورد بأن ادارة اوباما تعد حاليا لقبول دخول الرئيس اليمنى لتلقى العلاج هى دعوة ليست بالسهلة. وأضافت " نتفهم سبب تحرك الادارة بحذر ..إنها لاترغب أن يتم النظر اليها على أنها توفر ملاذا لديكتاتور دموى سعى فى السابق لكسب ود واشنطن من خلال التعاون فى المعركة ضد القاعدة.. أو اعطاء صالح منصة عبر البحار يتسنى له انطلاقا منها إثارة مشكلة أخرى لليمن .. وهى لاترغب فى تكرار لعام 1979 عندما استخدمت ايران مبرر موافقة واشنطن على دخول الشاه المخلوع لعلاج طبى لتنسيق احتجاز دبلوماسيين بالسفارة الامريكية. وتابعت الصحيفة أن جدل قبول دخول صالح مازال مقنعا.. وأن الامر الاهم أن مغادرة صالح للبلاد سيجعل هناك فرصة أفضل أمام اليمن لاجراء انتخابات رئاسية ذات مصداقية من المقرر ان تجرى فى فبراير القادم . ورأت الصحيفة أنه فى الوقت الذى لايضمن مغادرة صالح الى الولاياتالمتحدة تصويتا عادلا أو نتائج سلمية للانتخابات الا أن وجوده المستمر فى اليمن يجعل أجراؤها مستحيلا . وقالت إن وجهات نظر اليمنيين منقسمة بشأن ماتردد الاسبوع الحالى بمغادرته المحتملة الى واشنطن حيث يرغب البعض فى ذهابه باسرع وقت ممكن فيما يتقيد أخرون باحتمال هروبه من العدالة وأن اليمنيين يرغبون فى نهاية الامر فى رؤيته ماثلا أمام المحكمة لمواجهة تهم ارتكاب جرائم دموية . واختتمت الصحيفة مقالها بالقول يتعين على واشنطن عدم منحه لجوءا دائما يمكن أن يحميه من الملاحقة القضائية فى المستقبل وأن خروجه من اليمن حاليا يزيد من فرص قدرة بلده فى نهاية الامر على تجاوز حكمه القمعى .