اعتبرت صحيفة واشنطن بوست أمس أن مغادرة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الحكم في اليمن قد تحرم واشنطن من حليف مهم في مكافحة الإرهاب، كما تثير أجواءً من عدم التيقن إزاء عمليات مكافحة الإرهاب المتضعضة أصلاً في اليمن بسبب الصراع الدموي الداخلي. وفيما استبعدت الصحيفة عودة صالح إلى اليمن وفقًا لخبراء يمنيين وأمنيين فإنها اعتبرت أن الرؤية ليست واضحة حيال من سيخلفه، وكذلك حول ما إذا كان ثمة تغيير في موقف من سيخلف صالح تجاه الجهود الأمريكية في استهداف المتطرفين الإسلاميين في البلاد من خلال وسائل عدة بما في ذلك استخدام طائرات بدون طيار. وأضافت الصحيفة إن مسؤولين أمريكيين عبروا عن مخاوفهم مؤخرًا من قيام تنظيم القاعدة بعمليات جديدة منتهزًا فرصة حالة الاضطراب التي يمر بها اليمن في الظروف الراهنة للقيام بعمليات إرهابية جديدة. وذكر بعض المراقبين بأنه إذا ما استمر العنف في اليمن، في إشارة إلى استمرار الاضطرابات في مدينة تعز الجنوبية، فإن الولاياتالمتحدة قد تضطر إلى اتخاذ موقف من جانب واحد بما في ذلك التوسع في استخدام الطائرات التي تعمل بدون طيار. ولم تستبعد الصحيفة إمكانية إحلال السلام في اليمن بعد مغادرة صالح على إثر إصابته بعد القصف الذي تعرض له القصر الجمهوري في صنعاء ولجوئه إلى المملكة لتلقي العلاج، وذلك استنادًا إلى أبريل ألاي كبير المحللين في شؤون الجزيرة العربية في «إنترناشونال كرايسيس جروب» الذي اعتبر أن ذلك الوضع يقدم فرصة حقيقية للبدء في مرحلة انتقالية سلمية تمهيدًا للانتخابات، لكن يبقى اليمن -بالرغم من ذلك- في وضع هش للغاية على حد قوله.