كشف مسؤول أمني كبير في مصر عن رفض طلب أحفاد (أبو حصيرة) بالاستمرار في الاحتفاء به.. وأن الدعوى القضائية التي أقامها عدد من المحامين لوقف هذه الاحتفالات وإلغاء قرار وزير الثقافة باعتبار (قبر أبو حصيرة) مزارا ثقافيا قد قبلت في الشق القانوني. ونفى مساعد وزير الداخلية المصري اللواء حامد راشد ردا على طلب إحاطة قدمه النائب إسماعيل عبد الفتاح أمام اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان 25 يناير 2009 : أن سلطات الأمن سمحت لآلاف من الإسرائيليين بالدخول إلى مصر بحجة زيارة وإحياء مولد (أبو حصيرة).. مشيرا إلى أن إجمالي عدد من حضر من الإسرائيليين لهذه الاحتفالات لا يتجاوز خمسة أفراد ولم يتمكنوا من حضور الاحتفالات التي بدأت في أواخر ديسمبر واستمرت حتى أوائل يناير.. وإن الإسرائيليين الذين يطلبون حضور هذه الاحتفالات هم في العادة من السائحين الذين يأتون لزيارة منتجع شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر. وأضاف: إن الشارع المصري يئن من الأحداث التي وقعت بقطاع غزة ولا يعقل يتواجد الإسرائيليين في احتفالات مثل هذه. جدير بالذكر أنه منذ عام 1978 عقب توقيع (اتفاقية كامب ديفيد) بدأ الصهاينة اليهود يطلبون رسميًا تنظيم رحلات دينية إلى قرية "دميتوه" الشهيرة الواقعة في محافظة البحيرة شمال مصر للاحتفال بمولد أبي حصيرة المزعوم أنه (رجل البركات) والذي يستمر قرابة 15 يومًا بين 26 ديسمبر ولغاية 2 يناير من كل عام وبدأ عشرات من الإسرائيليين والأمريكيين وبعض الدول الأخرى يفدون كل عام ثم تزايدوا وأصبحوا مئات حتى بلغ عددهم قبل عامين قرابة أربعة آلاف برغم احتجاجات الأهالي على تصرفات الزوار الصهاينة وتحويلهم حياة الفلاحين في هذه القرية إلى جحيم بسبب إجراءات القرية إلى مدينة مغلقة بسبب إجراءات الأمن المصرية المكثفة لحماية الزوار.