بدأت مستشفيات في أبوظبي باستخدام جهاز حديث يمنع تساقط شعر مرضى السرطان الذين يتلقون جرعات علاج كيميائية. وقال مدير عام مجموعة مستشفيات النور، الدكتور قاسم العوم، في تصريحات صحافية، إن الجهاز يعتبر الأول من نوعه في المنطقة، لافتاً إلى أنه يعزز الحالة النفسية للمريض، ويشجعه على الالتزام بالجلسات العلاجية، خصوصاً في مجال معالجة الأورام السرطانية، مضيفاً أنه تم استخدام الجهاز على 16 مريضاً يعانون أوراماً سرطانية مختلفة، وخضعوا لجلسات علاج كيميائية، وثبت نجاح الجهاز بنسبة 74?. من جانبها، قالت أخصائية علاج الأورام السرطانية، الدكتورة هالة عبداللطيف، أن الجهاز يشتمل على خوذة توضع على رأس المريض أو المريضة أثناء جلسة العلاج، ويتولى الجهاز تبريد منطقة الرأس، خصوصاً بويصلات الشعر، ما يمنع تأثرها بالأدوية الكيميائية. وأضافت أن الجهاز يعطي أملاً جديداً لمرضى السرطان الذين يتلقون العلاج الكيميائي، خصوصاً النساء، موضحة أن هذا الجهاز يساعد المرضى على الاستمرار في النشاط الاجتماعي والوظيفي، ما سيكون له أكبر الأثر في حالة المريض الصحية والنفسية. وأوضحت أن أبرز مضاعفات الأدوية الكيميائية تساقط الشعر إلى حد الصلع، وما يميز هذا النوع من فقدان الشعر هو السرعة الكبيرة التي يظهر فيها التساقط بشكل دراماتيكي، مؤكدة تسبب تلك الأدوية في تساقط الشعر، لأنها تدمر الخلايا السرطانية، وتؤثر في الخلايا السليمة أيضاً، وبمجرد إيقاف العلاج يعود الشعر إلى النمو مرة أخرى. وحول الآثار النفسية لتساقط الشعر، قالت عبداللطيف إن تساقط الشعر يؤثر في الحالة النفسية للمريض، ويصيبه بالإحباط والانطواء والاكتئاب والانسحاب من الأنشطة المجتمعية تدريجياً.