أجريت عملية جراحية نادرة لزراعة الشعر لمريض يبلغ من العمر 45 عاما فقد أكثر من 80 في المائة من شعره بسبب عوامل وراثية وقد تم زراعة الشعر لفروة الرأس بنسبة 95 في المائة ويتمتع المريض الآن بشعر طبيعي تم زراعته. وقال رئيس الفريق الطبي الذي أجرى العملية الدكتور شوقي اسماعيل الحاصل على درجة الماجستير في جراحة التجميل من جامعة الاسكندرية ان هناك تقدما طبيا في مجال علاج الصلع الوراثي خاصة بين الشباب وصغار السن وأن أفضل طريقة للعلاج هي الزراعة. واضاف أن نسبة الصلع بين الرجال تفوق النساء في الوقت الذي ترتفع فيه نسبة تساقط الشعر لدى النساء. وبين أن أنواع العلاج الأخرى لا تحقق نتائج لمرضى الصلع بشكل نهائي وان زراعة الشعر وبالطريقة التقليدية هي من أفضل الوسائل العلاجية. وحذر الدكتور شوقي اسماعيل من ارتفاع نسبة الصلع وتساقط الشعر بين الشباب والفتيات موضحا ان العوامل الوراثية تعد سببا اساسيا الا ان هناك أسبابا أخرى من أهمها تغير الهرمونات خاصة عند النساء ومنها هرمونات الغدة الدرقية وارتفاع هرمون الذكورة لدى النساء مما يسبب تساقط الشعر لدى النساء وظهور الشعر في الوجه وحب الشباب اضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة واستخدام بعض الأدوية الكيماوية خاصة التي تعالج السرطان والأورام والاصابة بالانيميا وفقر الدم والبروتينات واتباع الريجيم بدون نظام. وحذر الدكتور شوقي اسماعيل من صبغات الشعر التي غالبا ما تعمل على تدميره وتساقطه وكذلك المياه الكلسية التي قد تكون أحد الأسباب. وأشار إلى أن من اسباب تساقط الشعر الضغط العصبي والانفعالات النفسية التي تعد واحدة من العوامل المساعدة. واوضح ان عمليات زراعة الشعر عملية تتم بتخدير موضعي حيث يتم الكشف على الشعر ومن ثم أخذ بصيلة سليمة من فروة الشعر يتم زراعتها في مناطق الصلع. وقال ان هناك اعتقادا لدى المرضى انه بمجرد الزراعة سوف ينمو الشعر والحقيقة أن نتائج الزراعة تظهر تدريجيا وتتراوح المدة ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر.